أدت الحكومة المصرية الجديدة اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أصدر خلال اجتماع ترأسه أمس «تكليفات مُفصلة» للوزراء، بحسب رئيس الحكومة إبراهيم محلب الذي تعهد إحداث «انطلاقة سريعة وقوية»، فيما قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالإجماع خلال اجتماع عقده في أديس أبابا أمس عودة مصر إلى عضويتها في الاتحاد بعد نحو عام من تجميد عضويتها إثر عزل الرئيس السابق محمد مرسي. (للمزيد) ورحبت وزارة الخارجية بالقرار الأفريقي الذي أكدت في بيان أنه جاء «ليعكس احترام إرادة الشعب المصري كما تجسدت في 30 حزيران (يونيو) وتنفيذ الاستحقاقين الأولين من خريطة الطريق بالاستفتاء علي الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية في أجواء حرة ونزيهة». وجددت «تصميمها وعزمها على مواصلة دورها التاريخي والطبيعي داخل القارة». ويفتح القرار الباب أمام مشاركة مصر في أعمال القمة الأفريقية التي تستضيفها غينيا الاستوائية وتبدأ تحضيراتها يوم الجمعة المقبل. وعُلم أن وفداً سيتوجه إلى غينيا الاستوائية لحضور اجتماعات كبار المسؤولين التحضيرية، وسيمثل وزير الخارجية الجديد سامح شكري بلاده في اجتماعات وزراء الخارجية. ورجحت مصادر مشاركة السيسي في القمة التي تُعقد يومي 26 و27 حزيران (يونيو) الجاري. وكان لافتاً أن أدى وزراء الحكومة الجديدة اليمين أمام الرئيس في السابعة صباحاً. وكرر محلب في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الوزراء برئاسة السيسي لساعات، أن الرئيس كلّف الوزراء ببدء العمل يومياً في السابعة صباحاً بدل العاشرة. وضمت الحكومة 34 وزيراً منهم 13 وزيراً جديداً و21 من حكومة تسيير الأعمال. وألغيت وزارتا الإعلام والتنمية الإدارية، واستحدثت وزارة للتطوير الحضري، وفُصلت وزارة الاستثمار عن التجارة والصناعة، ووزارة البحث العلمي عن التعليم العالي. وغلب على الحكومة طابع تكنوقراطي. وضمت 4 نساء، ما أثار اعتراض المجلس القومي للمرأة. وكان وزير الخارجية السابق نبيل فهمي أبرز الخارجين من الحكومة، وخلفه السفير السابق في واشنطن سامح شكري. وقال محلب في مؤتمر صحافي عقب أول اجتماع للحكومة برئاسة السيسي إن «الرئيس أبلغ الوزراء بأن مصر تمضي إلى مرحلة بناء دولة قوية تُنفذ إرادة الشعب بعد ثورتين، وأكد أن هذه المرحلة تحمل تحديات لا تحتمل لا التجريب ولا الفشل ولا التقاعس ولا الأيدي المرتعشة». وأضاف: «سنثبت أن هناك شعباً له إرادة وقائداً له رؤية في بلد كريم وسيكون لمصر مستقبل كبير. سيدهش العالم ما سيحدث في مصر من انطلاقة سريعة وقوية».