دعت البحرين إلى تنسيق وتحرك خليجي لبلورة موقف واحد من التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، واتخاذ خطوات تنفيذية للاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان خلال استقباله سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في المنامة أمس، على ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية: «في خضم تسارع هذه الأحداث وما تحمله من نذر خطرة، فلا مجال للتردد في اتخاذ خطوات تنفيذية متقدمة نحو الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين». وأضاف: «إن التجمع الخليجي قوة يريد لها البعض أن تتفتت، وعلينا أن نكون أكثر حذراً، وأن تكون سياساتنا تجاه مختلف القضايا جماعية لا فردية». وأكد أن «البحرين مع دول مجلس التعاون حققت من أهداف التنمية والرخاء ما عجز عنه كثير من الدول، وبنت أوطاناً تسودها روح الألفة والمحبة والتآخي بين مكوناتها كافة، وعليها ألا تترك مجالاً لمن يريد أن يبث بذور الفتنة والفرقة بين أبنائها»، معرباً عن أسفه لاستمرار استهداف البحرين بصور وأشكال عدة، وقال: «استغلال المساعدات الخارجية للولوج إلى الشأن الوطني إحدى صور هذا الاستهداف، والتآمر الذي ترفضه البحرين قيادة وشعباً». إلى ذلك، شدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان على ضرورة التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،إلى عقد مؤتمر أصدقاء مصر المانحين، مؤكداً «دعم البرلمان بقوة مبادرات الشراكة التي أطلقتها المملكة والإمارات والكويت مع مصر». وقال الجروان في كلمة أمام الجلسة السادسة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي التي بدأت أعمالها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس: «إن أنجع السبل للتغلب على التحديات العربية الداخلية من فقر وبطالة وضعف اقتصادي، تفعيل التعاون العربي- العربي، والعمل على توحيد الصفوف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة بين الدول العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يتمناها». وجدد وقوف البرلمان «بكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامي أو المسيحي»، مشيراً إلى أن «الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن البلاد، وصدها عن النمو والتقدم والازدهار».