«التنوير في إشكالاته ودلالاته» كتاب صدر حديثاً للناقد والأكاديمي موريس أبو ناضر عن الدار العربية للعلوم - ناشرون. والكتاب يضم مقالات وأبحاثاً نُشر بعضها في جريدتي «الحياة» و «النهار»، ومجلة « الدوحة»، وبعضها الآخر لم ينشر من قبل، وهي تواكب حركة التنوير في لبنان والعالم العربي في السنوات الأخيرة، وتطلّ على مجالات ثقافية متعدّدة، هاجسها التنوير والحداثة وما بعد الحداثة. لقد كان التنوير في الغرب الأوروبي دعوةً لكل الناس لأن يستخدموا عقولهم، ويفكّروا بأنفسهم بعيداً من أي وصاية، دينيةً كانت أو سياسية أو ثقافية. وهذا ما تلخّصه عبارة رائد الحضارة الغربية كانط، في تعريفه التنوير بكونه عمليةَ خلاص الإنسان من سذاجته التي جلبها لنفسه، وذلك من طريق استخدام العقل من دون أن يشوّه التعصّب تفكيره، و من دون أن يوجّه الآخرون هذا التفكير. وهذا ما أردناه من نشر هذه المقالات - الأبحاث، بل هذا ما نعمل عليه، لأن فيه انتصاراً للحرية والعقل والتقدّم.