قال ناشطون معارضون سوريون ان احتجاجات خرجت في أنحاء مختلفة من سورية أمس في «جمعة الموت ولا المذلة» للمطالبة برحيل النظام السوري تصدت لها قوات الأمن ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً بينهم 8 في ريف دمشق وإصابة العشرات، فيما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «مقتل ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام اليوم (الجمعة) وإصابة آخرين». وذكر ناشطون ان متظاهرين خرجوا أمس في اول جمعة بعد شهر رمضان في ريف دمشق وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها، حيث تحايلت الاعداد الكبيرة من المتظاهرين في مناطق ريفية على القوات الكثيرة والوجود المكثف للجيش في مناطق حضرية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان «8 أشخاص قتلوا اليوم (الجمعة) برصاص رجال الامن اثناء تفريق تظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية» في ريف دمشق. واضاف: «كما قتل 3 أشخاص في مدينة حمص (وسط) بينهم اثنان سقطا فجراً، فيما قتل الثالث في تلبيسة (ريف حمص)، وقتل ثلاثة أشخاص في دير الزور (شرق)». واضاف المرصد انه «يجري اطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص على كل من يتحرك أو يخرج من منزله من الحواجز المحيطة»، لافتاً الى «تجدد اطلاق النار في بلدة تلبيسة من الجهة الشمالية من جهة الحاجز وبشكل عشوائي وكثيف على المنازل». وكان المرصد أورد ان «القناصة انتشرت في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص (وسط) حيث خرجت تظاهرتان في احياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيهما الى نحو 40 ألف شخص». وذكر ناشطون ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بالحماية الدولية بعد خمسة اشهر من التصدي الأمني للمتظاهرين. وأظهر فيديو بث على موقع يوتيوب الالكتروني متظاهرين يهتفون في حشد ببلدة كفرزيتا في ريف حماة ويقولون «الموت ولا المذلة». وردد حشد آخر في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب الشمالية هتافات تفيد بأن الأسد في أيامه الاخيرة. وقال المتظاهرون ان رد فعل المجتمع الدولي على ما يحدث في سورية يختلف عما حدث في العراق وليبيا، لأن سورية ليس لديها الكثير من النفط. من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام قتلوا اليوم (الجمعة) واصيب عدد آخر بنيران مجموعات ارهابية مسلحة هاجمت حواجز هذه القوات في حمورية وعربين وتلبيسة». واضافت الوكالة: « كما قتل اربعة من المسلحين خلال رد الاجهزة المختصة على عناصر تلك المجموعات الارهابية بعد اعتدائها على حواجز قوات حفظ النظام في المناطق الآنفة الذكر». وكان التلفزيون السوري ذكر ان «قوات حفظ النظام ردت على هجوم مسلحين في تلبيسة وقتلت اثنين منهم». كما افاد ان «عدداً من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا في هجوم متزامن على حاجزين لقوات حفظ النظام في حمورية وعربين»، الواقعتين في ريف دمشق. وكان الناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» دعوا الى تظاهرات في جمعة «الموت ولا المذلة» ورفعوا شعارات «كلنا رايحين شهداء بالملايين» و «سلمية، سلمية». وأسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف آذار (مارس) عن مقتل 2200 شخص، حسب حصيلة للأمم المتحدة. وتتهم السلطات «جماعات ارهابية مسلحة» بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.