عثرت فرق الدفاع المدني على جثتي مواطن وطفلة جرفتهما السيول السبت الماضي، إذ واجهت فرق الإنقاذ صعوبات أثناء عمليات التمشيط عن المفقودين بسبب الأشجار والطين، التي أعاقت نقل الجثة بعد العثور عليها عند بوابة السد. وتواصلت الأمطار على منطقة جازان لليوم الثاني على التوالي، ما تسببت في احتجاز بعض المركبات التي استطاعت معها فرق الدفاع المدني من التعامل مع الحالات وإنقاذ شخص حاصرته السيول من كل الجهات في مركز الطوال الحدودي. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي أنه هطلت أمس على أمطار بعض المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة جازان سالت على إثرها وادي تعشر، والملح، والمغيالة، ودهوان، وذهبان، وخلب، نتج منها بعض الاحتجازات وتم التعامل معها من فرق الدفاع المدني التي باشرت تلك الحوادث. وأضاف:« أن غرفة العمليات في مركز الدفاع المدني بمحافظة الحرث بُلِّغت باحتجاز سيارات من طراز «صالون» و«فورد»، وتم إخراجها عن طريق الفرقة». من جانبه، نقل مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي تعازيه لذوي المتوفين، مشدداً على استمرار البحث عن الغريق الآخر، داعياً الجميع التقيد بتعليمات الدفاع المدني، وعدم المجازفة ودخول الأودية مهما كانت كبيرة أو صغيرة. يذكر أن الأب المتوفى كان يعمل في البحرية بمدينة جدة ومن ثم انتقل للعمل في القطاع نفسه بالجبيل، وعاد إلى جازان في إجازة العيد وقام بإيصال والدته إلى قريبتها قبل صلاة المغرب، وفي طريق عودته جرفته سيول وادي الكرمة إلى أن استقر به الحال في بوابة سد وادي ضمد (تبلغ المسافة بينهما 25 كيلو متراً). إلى ذلك، توقعت الرئاسة العام للأرصاد وحماية البيئة تكون السحب الركامية الرعدية الممطرة المسبوقة بنشاط في الرياح السطحية على مرتفعات (نجران، جازان، عسير، الباحة، الطائف)، والأجزاء الواقعة جنوب المنطقة الشرقية، في حين تتأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية على أجزاء من مناطق شرق ووسط المملكة وتمتد حتى الأجزاء الداخلية لجنوب شرق المملكة، كما يشمل ذلك الأجزاء الساحلية للبحر الأحمر، خصوصاً الواقعة ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة.