طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - استعادت شوارع طهران الهدوء أمس، بعد مقتل 10 اشخاص على الأقل وجرح اكثر من 100، في الصدامات التي شهدتها العاصمة السبت الماضي، خلال قمع القوى الأمنية تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شهود ان الإصلاحيين لم ينظموا تظاهرة امس، مشيراً الى ان أعداداً كبيرة من قوات الأمن تحاصر وسط طهران. وقال شاهد ان «الشرطة تفرّق كل تجمع لشخصين او ثلاثة وتطلب منهم الانصراف»، فيما اشار شاهد آخر الى ان حركة السير طبيعية والمحال التجارية مفتوحة. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن شهود ان المتظاهرين هتفوا «الموت لخامنئي»، في اشارة الى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن تظاهرات السبت اسفرت عن مقتل 10 اشخاص وجرح اكثر من 100. لكن قناة «برس تي في» الرسمية الناطقة بالإنكليزية اشارت الى مقتل 13 شخصاً في مواجهات بين الشرطة و»إرهابيين». ونقلت «فرانس برس» عن متظاهر ايراني قوله ان عناصر الشرطة ومتطوعي «الحرس الثوري» (الباسيج) شنوا هجوماً «وحشياً» على تجمع عقد في شكل سلمي لمدة ساعة في طهران السبت. وأضاف: «لا يزال صراخ النساء يتردد في رأسي». وزاد: «اثناء هربنا، كان الباسيج ينتظرون في الشوارع الصغيرة وهم يحملون هراوات، لكن الناس فتحوا لنا ابواب منازلهم عندما كنا نصل الى طريق مسدود». وأوضح ان المتظاهرين هتفوا حين أصبحوا في منأى عن الشرطة: «الموت للديكتاتور» و«أيها الشعب لماذا ما زلت جالساً؟ إيران اصبحت فلسطين». وأكد احمد رضا رضان نائب قائد الشرطة الإيرانية انه «تنفيذاً للأوامر، لم تستخدم القوى الأمنية اي سلاح لتفريق مثيري الشغب». وحمّل مسؤولية سقوط الضحايا الى «السوقيين وعملاء منظمة مجاهدين خلق الذي تسللوا» الى صفوف المتظاهرين. الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية السويدية ان سفارتها في ايران تلقت رسائل الكترونية واردة من السويد، تطلب منها فتح ابوابها امام المتظاهرين ليلجأوا اليها. وأفادت صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية ان السفارة الدنماركية في ايران تلقت رسائل مماثلة.