هبّ شباب متطوعون في حي السلمية (شمال مدينة الخرج) لتنظيف المساجد في رمضان وتعطيرها، خلال يوم واحد، بعد ذلك خصصت رحلة عمرة للراغبين من هؤلاء الشباب. هذه الفعالية هي إحدى برامج لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في السلمية التي تقع شمال مدينة الخرج، والتي تم تفعيل دورها بعد صدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على إنشائها قبل ثلاث سنوات، وتباينت مشاريعها منذ لحظة افتتاحها ما بين مشاريع خاصة بالطفولة والفتيان تتمثل برياض أطفال وبرامج رعاية الموهوبين ومكتبة طفل ومهرجانات رمضانية وأخرى مرتبطة بالشباب والرجال مثل المسابقات الرياضية ودورات بناء وتطوير الذات والبرامج التوعوية والدورات المهنية والمخيمات الاجتماعية وغيرها، في حين تمثلت مشاريع الفتيات والنساء بتدريب وتأهيل الأمهات وإقامة دورات التدبير المنزلي والأسرة السعيدة ومشاريع الأسر المنتجة، أما المشاريع العامة للمجتمع المحلي فقد تجسدت في الاستشارات التعليمية والتربوية والاجتماعية وإصلاح ذات البين وعمل الدراسات والبحوث الاجتماعية. ولم تقتصر مشاريعها على ذلك فقط بل تضمنت إنشاء ديوانية أهالي السلمية التي يعد تعزيز التواصل الاجتماعي من أهم أهدافها ومشروع دار الفتاة الذي يسعى إلى تنمية قدراتها العلمية والعملية وإكسابها مختلف المهارات اللازمة لإيجاد فرص العمل إضافة إلى مشروع جوال السلمية الذي يمثل قناة تواصل بين اللجنة وأفراد المجتمع المحلي، في حين اختلفت برامجها على مدار السنة تبعاً للمواسم والمناسبات والخطط المزمع تنفيذها ما بين برنامج لمعايدة المرضى وآخر لمركز التأهيل وثالث لزيارة مختلف اللجان المماثلة ورابع للمشاركة في احتفالات الأعياد وتقديم العيدية وآخر لتهيئة طلاب المرحلة الثانوية لاجتياز اختبار القدرات وغيرها من البرامج. من جهته، أكد أمين لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالسلمية عبدالله الجميع «أن تنظيف المصليات والمساجد وأداء العمرة تعد ابرز البرامج الرمضانية لهذه السنة، إذ تتمثل آلية البرنامج الأول بتقسيم الشباب المتطوعين إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تحتوي على ثمانية، يعمدون على اثر ذلك تنظيف جميع مساجد السلمية ودورات مياهها وتعطيرها خلال يوم عمل واحد، في حين يشتمل برنامج أداء العمرة على كل من يرغب في أداء هذا المنسك من الرجال بلا استثناء وإلحاقهم ضمن احدى الحملات الرسمية والتكفل بمصاريفها كاملة. وأوضح: «إن جميع منسوبي اللجنة الذين يعمدون إلى قيادتها وتفعيل جل برامجها من كلا الجنسين الذي يبلغ عدد الأعضاء الذكور منهم 12 عضواً بينما يبلغ 8 عضوات من السيدات هم من المتطوعين». وعن طبيعة الأهداف العامة التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها، ذكر الجميع «تنوعت الأهداف ما بين اكتشاف حاجات المواطنين وحثهم على المشاركة في تلبيتها واقتراح المشاريع والبرامج اللازمة لتنمية المجتمع المحلي والمشاركة المالية أو العينية أو البشرية في تنفيذها وتقويمها ومتابعتها، إضافة إلى المساهمة في تنمية الموارد البشرية للمجتمع المحلي واكتشاف القيادات الاجتماعية واستثمارها لتحقيق التنمية المستدامة، في حين تمثلت رؤيتها في أن تصبح اللجنة رائدة في العمل الاجتماعي التطوعي».