(يو بي أي) - إتهم المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر، بأنه يسعى الى تفجير الأوضاع العسكرية خلال الساعات القادمة، مبدياً تخوفه من تصعيد عسكري يترتب عليه نتائج وخيمة. ونسب المؤتمر عبر موقعه الإلكتروني، إلى مصادر سياسية تحذيرها من "مغبة إقدام الفرقة الأولى مدرع التي يرأسها الأحمر، على ارتكاب خطوات إستفزازية في الساعات القليلة القادمة، وهو ما سيترتب عليه إنعكاسات خطيرة وسيكون لها نتائجها الوخيمة". وكشف عمّا قال إنه "مخطط أقر في اجتماع بمقر الفرقة الأولى مدرع، ضم عدد من القيادات العسكرية المنشقة مع شخصيات قبلية تنتمي الى تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح)، بحضور عدد من رموز التيار الجهادي على رأسهم رجل الدين عبد المجيد الزنداني، لشن هجوم على المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري في أكثر من موقع". وسبق أن نفى الزنداني أي مسؤولية له في الحروب الدائرة بين أنصار الأحمر والرئيس وصالح، وأكّد أنه لم يجنّد أية مليشيات جهادية في منطقة أرحب،مسقط رأسه، شمال صنعاء. وأشار الموقع الرسمي للحزب الحاكم نقلاً عن مصادر لم يحددها، الى أنه "تم قطع الطريق بشكل كامل ونهائي بين العاصمة صنعاء ومحافظات عمران، الجوف، وصعده بعد السيطرة على المنافذ الشمالية التي تربط العاصمة صنعاء بتلك المحافظات، تمهيداً لحرب شاملة تخطط قيادة الفرقة المنشقة لجر البلد إليها". وكان الناطق باسم أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) أعلن في وقت سابق أن حسم المواجهة النهائية ضد النظام والتخلص منه خلال أيام ستكون بشكل سلمي "إلا إذا اختار النظام غير ذلك"، مشيرا إلى أن "النصر قريب، ولا بد أن يأتي عيد الفطر بيمن جديد". وكانت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي نشرت العشرات من الدبابات والآليات العسكرية أمام مقر دار الرئاسة، وسحبت بعض الآليات التي كانت ترابط في أماكن قريبة من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء. ووصلت إلى محافظة تعز(256 كلم جنوب صنعاء) مساء أمس، تعزيزات عسكرية ضخمة تضم ناقلات سلاح وذخائر و10 دوريات، إلى معسكر الحرس في منطقة الجند، قادمة من معسكر الحرس التابعة لنجل الرئيس صالح في منطقة السواد بصنعاء. وتدور مواجهات في أكثر من منطقة من اليمن، بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح وقوات اللواء المنشق عن الجيش علي محسن الأحمر، منذ يونيو' حزيران الماضي، خلّفت المئات من القتلى والجرحى.