كابول، براغ، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي أي، رويترز - أعلنت الشرطة الباكستانية أن 12 شاحنة تنقل مؤناً لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان دمرت أمس خلال هجوم بالصواريخ نفذه عناصر من «طالبان» في محطة فرهد للنقل البري عند منفذ بيشاور (شمال غرب). وقال فضل وحيد المسؤول في الشرطة المحلية: «لم تقع اصابات، لكن النيران اتت على الشاحنات المحملة بالمؤن والمخصصة للحلف». وزاد: «طلبنا تعزيزات لأن عناصر طالبان كانوا أكثر عدداً منا ومجهزين بأسلحة ثقيلة». الى ذلك، كشف مسؤول أمني أن قوات باكستانية تدعمها مروحيات مقاتلة ومدفعية قتلت أمس 26 متشدداً اسلامياً، وجرحت كثيرين في إقليم مهمند. وقصفت القوات الباكستانية مواقع لمتشددين بعدما تعرضت لنيران خلال عملية بحث في منطقة سابري في مهمند. وقال محللون أمنيون أن هجوماً انتحارياً على مسجد أودى بحياة 37 شخصاً على الأقل في منطقة خيبر القبلية المجاورة أمس، ربما يكون انتقاماً للعملية في مهمند. وفي افغانستان، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل 12 متمرداً ليل الجمعة – السبت، إثر غارة شنتها القوات الأفغانية والدولية في جنوبأفغانستان. ونفذ الهجوم في ولاية هلمند معقل حركة «طالبان» والمركز الرئيس لانتاج الافيون في البلاد. وأشار البيان الى «أن القوات الأفغانية وقوات التحالف قتلت 12 متمرداً اثناء غارة ليلية استهدفت شبكة لصنع المتفجرات في ولاية هلمند». ويستخدم المتمردون في أفغانستان المتفجرات كأسلحة رئيسة لشن هجمات انتحارية أو لوضع قنابل على جوانب الطرق. وفي باكستان، أعلنت الشرطة أن 12 شاحنة تنقل مؤناً لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان دمرت أمس خلال هجوم بالصواريخ نفذه عناصر من «طالبان» في محطة فرهد للنقل البري عند منفذ بيشاور (شمال غرب). وقال فضل وحيد المسؤول في الشرطة المحلية: «لم تقع اصابات، لكن النيران اتت على الشاحنات المحملة بالمؤن والمخصصة للحلف». وزاد: «طلبنا تعزيزات لأن عناصر طالبان كانوا أكثر عدداً منا ومجهزين بأسلحة ثقيلة». على صعيد آخر، أبدت بلدان عدة في الاتحاد الأوروبي تحفظات حول الفكرة الفرنسية لجهة إرسال عناصر من قوة الدرك الأوروبية للإسهام في تدريب الشرطة الأفغانية. وطرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هذه الفكرة على هامش قمة أوروبية عقدت في 19 و20 الجاري. وأعاد الكرّة أمام نظرائه الأوروبيين على هامش اجتماع غير رسمي عقد في اليومين الماضيين في هلوبوكا ناد فلاتافو جنوب تشيخيا. وبحسب وثيقة وزعها كوشنير على شركائه الأوروبيين، ينبغي ارسال «300 شخص على الأقل» في اطار هذه القوة، ينتشرون تدريجاً بداية «في أحياء آمنة في شكل مقبول من الناحية العسكرية»، مثل «الاحياء عند أطراف كابول» قبل أن يوسع نطاق عملها «عملاً بمستوى استقرار المناطق». وأقرّ كوشنير بأن لدى عدد من زملائه تحفظات على هذا المشروع «وهم محقون»، مشيراً الى ضرورة دراسة بعض المسائل «هل يجب أن يتم ذلك في اطار بعثة الشرطة الأوروبية أو الى جانبها؟ هل يجب أن تكون مرتبطة بالحلف الأطلسي؟». وأوضح ديبلوماسي اوروبي أمس أن الصعوبة تكمن في حفظ أمن الدركيين، الذين لفت كوشنير الى أنهم «سيعملون على الارض وليس في المدارس». وشرح ان هذا يعني أنهم سيلقون دعم القوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف الأطلسي، فيما تصر البلدان الأوروبية على ان تعمل هذه القوة بالتنسيق مع البعثة الأوروبية الحالية لتدريب الشرطة في أفغانستان (يوبول)، التي يفترض أن يبلغ عددها 400 شرطي أوروبي بحلول حزيران (يونيو) المقبل. وأثار وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي تشارك بلاده بقوات درك في أفغانستان هذه الصعوبات، واصفاً المشروع بأنه «معقد»، مشيراً الى أنه يجب تجنّب مبادرات تكون غير «منسقة». من جهته، اعتبر نظيره السويدي كارل بيلت أن الصعوبة تكمن في ايجاد «سبل تنسيق عمل (هذه القوة) مع حلف الأطلسي وبعثة الشرطة الأوروبية». لكنه أبدى تفاؤله باحتمال حل هذه المسالة. وتوقع الديبلوماسي الأوروبي امكان حل هذه المشاكل قبل قمة الحلف المقررة في 3 و 4 نيسان (أبريل) في ستراسبورغ، حيث ستكون أفغانستان موضوعاً أساسياً. وفي حال أرسلت قوة الدرك، فسيكون ذلك بمثابة تعبير عن رغبة الأوروبيين برفع مستوى عملهم المدني في أفغانستان وتبنّي الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما للقضاء على شبكة القاعدة الارهابية.