اجتمع الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل بمكتبه أمس بمدير المنتخب السعودي الأول فهد المصيبيح والمدير الفني خوسيه بسيرو وأعضاء الجهازين الفني والإداري، إذ استمع إلى التقارير المقدمة من المديرين الإداري والفني حول نتائج المنتخب خلال مشاركاته في مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، بجنوب أفريقيا وبخاصة المباراة الأخيرة التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي أمام منتخب كوريا الشمالية بالرياض. عقب ذلك ناقش الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه أعضاء الجهازين الفني والإداري وباستفاضة حول البرنامج الزمني المعد من لجنة المنتخبات والمتعلق بإعداد المنتخب للفترة المتبقية من التصفيات النهائية الآسيوية وبخاصة لقاء البحرين المقبل ذهاباً وإياباً. وشدد الأمير سلطان على أهمية تنفيذ هذا البرنامج «بكل دقة من خلال إقامة المعسكرات الإعدادية الداخلية والخارجية من اجل تجاوز هذه المرحلة بتوفيق الله - عز وجل - لبلوغ المونديال». وأكد الرئيس العام ونائبه خلال الاجتماع أن الجهاز الفني للمنتخب لديه الوقت الكافي للإعداد الجيد للمنتخب لاختيار عناصره بدقة، مقدرين الوقفة الصادقة للجماهير والإعلام الرياضي مع منتخب المملكة خلال الفترة الماضية، متطلعين إلى «تواصل تلك الوقفة الصادقة التي تعد غير مستغربة من أبناء هذا الوطن». من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل على أن هناك عدداً من العوامل الرئيسية تسببت في عدم فوز المنتخب السعودي على المنتخب الكوري الشمالي، وتأهله مباشرة للمرة الخامسة على التوالي لبطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، مشدداً على أن «الأخضر» اختار الطريق الأصعب والأطول بيديه، خصوصاً عقب نتيجة مواجهة كوريا الشمالية، وقال الأمير نواف بن فيصل في مداخلته التلفزيونية عبر برنامج مساء الرياضية، والذي بث أول من أمس: «في العودة لبداية التصفيات واجهتنا ظروف أشبع الحديث فيها وانتهت الآن ولكن للتذكير فقط، المنتخب السعودي تعرض لظروف معينة في السابق سواء أخطاء تحكيمية أو فنية وخلافه، أوصلتنا إلى أن نكون في وضع حرج في هذه المباراة، وما دام الحديث عن المباراة الأخيرة فإن الظروف الإيجابية هُيئت من الأمير سلطان بن فهد، وما شرفني به من مهام وكل العاملين في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو لجنة المنتخبات أو الجهازين الفني والإداري والطبي واللياقي، جميعهم بذلوا جهداً كبيراً في المرحلة الماضية، وثمرته كان أداء اللاعبين في المباراة، إضافة إلى التخطيط الفني والرؤية الفنية للمدرب قبل المباراة وأثنائها». وأضاف: «المباراة كانت في متناول اليد، والوضع كان مهيأً جداً، ولكن جميعنا سواء في الإعلام وما حدث من تحفيز كان الغرض منه هو مساندة المنتخب، الذي قدم في مباراتي إيران والإمارات مستويات فنية جيدة، ومباراة كوريا الجنوبية حققنا فيها التعادل وهي نتيجة جيدة، المنتخب الكوري الشمالي قوي ولكن هزيمته ليست صعبة».