انتصر باراك أوباما على الذبابة الوقحة، فيارب انصر محمد البرادعي على ميخائيل الذي لا يخجل. دعوت بهذا الدعاء، وأنا أقرأ وأرى صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما وصورة الذبابة الوقحة والمجندلة تحته التي هاجمته أثناء لقائه مع مذيع قناة «سي إن بي سي» بعد تحذيره لها، ثم فشله في إقناعها بالكف عن الأذى! إسرائيل التي أتت من البعيد كذبابة، وقامت كدولة آذت الوجود بتصرفات وأفعال وقحة وأكثر وحشية، من تلك الذبابة التي جندلها الرئيس الأميركي أوباما، وقامت من أجلها منظمة «بيتا» الأميركية للرفق بالحيوان، بإصدار بيان تدين فيه عملية القتل التي قام بها الرئيس! بينما ميخائيل مندوب الإسرائيليين الذين يقتلون ويدمرون لدى الوكالة الذرية يطلب بدون خجل أن تكف الوكالة عن مطالبتهم بالكشف عن مدخراتهم الرهيبة من أسلحة الدمار! لقد طالب ذلك المندوب، الذي لا يخجل أبداً في اجتماع الوكالة، بأن يكف محمد البرادعي عن تلك المطالبات، واتهم البرادعي بالتحيز لسورية، التي ضربتها تلك المؤذية بكل المقاييس، لأن هناك من يستجيب لمطالبه وإدعاءاته. وربط محمد البرادعي بين مهاجمة إسرائيل للمفاعل الذري السوري وبين الولاياتالمتحدة التي لم تقدم أي معلومات للوكالة، رغم إدعائها بأنها كانت على علم بنشاط نووي سوري بالمفاعل، فيما تنكر دائماً علمها بخطط إسرائيل لضرب ذلك المفاعل السوري! ذلك المندوب تبجح مطالباً البرادعي بالكف عن انتقاد إسرائيل وعدم تكرار مطالبته إياها بتقديم معلومات! إنه مندوب لا يخجل «لدولة» لا تخجل، إنها دولة الذباب الآتي من البعيد ليؤذي وجوه العرب الذين لا بد أن يستحضروا فعلة أوباما كمشهد طبيعي من مشاهد الحياة. فالمؤذي لا يحتمل وإن تحضر الإنسان الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى قوة العقل والتدبير، لقد انفعلت منظمة حقوق الحيوان بما فعله الرئيس أوباما، وقالت: «إنه ليس بوذا، إنه إنسان، وإنه مازال الطريق طويلاً أمام الإنسان قبل القدرة على التفكير للقيام بعمل من هذا النوع»! قتل أوباما تلك الذبابة التي دعاها إلى الكف عن الأذى فأبت، فكان عقابها القتل، أليس هذا مصير كل من يؤذي الإنسان في بيته؟ طرحت التساؤل، وأجبت عن تساؤلي هذا، وأنا أتذكر بيوت غزة المهدمة بواسطة الذبابات التي تمتطي الطائرات الأميركية المرسلة ولا أحد يهش عليها! نسأل الله أن يمنحنا القوة لنوقف الوقاحة ولنطرد الذباب. [email protected]