طغى الاهتمام بالأمن الغذائي للدول الخليجية والطاقة لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، على الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون ودول الرابطة، وسط توجه لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الطرفين. وأكد وزير الخارجية البحريني خالد الخليفة في افتتاح الاجتماع المشترك، الهوية الآسيوية للمجتمعين والبعد التاريخي، إذ تعود علاقات البحرين والخليج بالتجارة الآسيوية الى المراحل التجارية في العالم. لكن شدد على «الحاجة إلى التعاون في قضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة». ودعا في شكل خاص الى أن «تأخذ رئاستا المجموعتين البحث في المسائل على المستوى السياسي، بينما تتناوب الأمانتان العامتان للمجموعتين على توفير الدعم وقواعد البيانات اللازمة». واعتبر أن توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين المجموعتين «سيشكل مدخلاً حيوياً بين الكتلتين وبين الدول والشركات الخاصة». ورأى أن آفاق الاتفاق «ستتجاوز النطاق الاقتصادي لتحقيق شراكة على كل المستويات». واقترح على المجتمعين «تشكيل فريقي عمل للبحث في الاتفاق والتعاون الاقتصادي الواسع لتغطي الأمن الغذائي والطاقة والشراكة الإقليمية». وأكد الخليفة أن مسألة «توافر الغذاء الكافي باتت ملحّة، في ضوء التطور الاقتصادي وازدياد السكان». وأعلن رئيس دائرة التفاعل الاقتصادي في وزارة الخارجية العُمانية طالب الرئيسي في حديث الى «الحياة»، أن النقطة الأساس هي «الدخول مستقبلاً إلى اتفاق التجارة الحرة بين مجلس التعاون ومجموعة جنوب شرقي آسيا». ولفت إلى أن الاجتماع «ناقش التفاعل في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون العلمي والتقني بين الدول». وأشارت مديرة إدارة الإعلام في وزارة الخارجية البحرينية رنا الخليفة، إلى أن حجم التبادل التجاري بين دول المجلس ومجموعة آسيان «بلغ نحو 98.7 بليون دولار العام الماضي، مقارنة ب 17.6 بليون دولار في 1999، بزيادة 460 في المئة. وسجل الميزان التجاري لمصلحة دول المجلس فائضاً يزيد على 51 بليون دولار مقارنة ب 7.5 بليون دولار، أي بزيادة 583 في المئة». وبلغت صادرات دول المجلس 75 بليون دولار في مقابل 12.6، بزيادة 497 في المئة، وواردات دول المجلس 23.7 بليون دولار في مقابل 5 بلايين وزيادة 369 في المئة».