أعربت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال أرويو عن ارتياحها لأوضاع عاملي بلادها في الخليج وأبدت تأييدها لزيادة حضورهم، وفقاً للأمين العام ل «اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي» عبدالرحيم نقي بعد لقائه إياها في مانيلا. وقال في حديث أجرته معه «الحياة» بعد عودته إلى المنامة ان الفيليبينيين العاملين في الخليج يساهمون بنحو 30 في المئة من 15 بليون دولار هي إجمالي ما يرسله الفيليبينيون المهاجرون إلى بلادهم سنوياً. ونوّه بنجاح رجل الأعمال البحريني إبراهيم الأمير في تأسيس استثمارات زراعية في الفيليبين وبالاهتمام السعودي في هذا المجال. وهدفت زيارة نقي إلى مانيلا الأسبوع الماضي إلى تفعيل التعاون الاقتصادي، إذ عقد اجتماعات مع وزير التجارة والصناعة بيتر فافيلا ووزير العمل والتشغيل ماريانيتو روك والمبعوث الخاص إلى دول مجلس التعاون الخليجي أمابل أهويلوز. وتوقع نقي ازدياد فرص التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد وغرفة تجارة وصناعة الفيليبين، إذ ستُتاح فرصة أمام دول المجلس للاستثمار الزراعي في الفيليبين، خصوصاً في إنتاج الرز والذرة والموز والأناناس وتربية الماشية والدواجن. وأوضح نقي ان أرويو رحبت بزيادة التبادل التجاري بين بلادها ودول مجلس التعاون الذي يشهد نمواً بنسبة 20 في المئة. وركّز اللقاء على زيادة صادرات الفيليبين إلى دول المجلس وإنشاء مشاريع تعاونية مشتركة للمنتجات الحلال، خصوصاً في منطقة مينداناو. وتعتزم دول المجلس تقديم تسهيلات الى المصارف الإسلامية الخليجية للعمل في الفيليبين وحدها أو مع شركاء محليين. وثمة خطة لإنشاء مكاتب للمؤسسات السياحية الفيليبينية في دول المجلس، ومقرر ان يعمل الجانبان على تطوير البنى التحتية وتعزيز حوافز للسياحة المتبادلة، وزيادة فرص تشغيل العاملين الفيليبينيين المؤهلين، خصوصاً الكفاءات الفنية المتطورة والمهندسين. ويُعمل على إنشاء مركز اقتصادي خليجي - فيليبيني في مانيلا، بإدارة مشتركة بين اتحاد الغرف ومكتب المبعوث الخاص الفيليبيني إلى دول المجلس. وأطلقت الأمانة العامة لاتحاد الغرف مشروعاً للتعاون الاقتصادي مع الفيليبين في مجالات المصارف والزراعة والتجارة والصادرات والتشغيل والسياحة على المدى الطويل.