أكد المسرحي البحريني عبدالله السعداوي أن نهاية العرض الذي قدمته فرقة «نورس» بعنوان: «زوان»، كانت واضحة منذ بداية العرض، معتبراً ذلك سبباً «في فقدان حال الاندماج مع الجمهور»، مضيفاً في الجلسة النقدية التي تلت العرض أن «هناك تشابهاً كبيراً في حركة الممثلين، وفي الوقت نفسه كان الصوت الصادر منهم أكثر وضوحاً من أي شيء آخر». وذكر أن النص «يجمع بين الحاضر والماضي، ولكن لم يكن هناك استغلال من المخرج لهذا، إذ كان بالإمكان استغلال ذلك بشكل أكثر»، لافتاً إلى أن الموسيقى «في الكثير من الأحيان، لم تكن في وضع مناسب مع حركة الممثلين». وكان العرض الذي شهده مسرح إثراء تناول أسطورة شعبية عن عين ماء يطلق عليها «زوان»، ودار حولها صراع بين القبائل التي كانت تعيش بمحاذاتها طاول كل شيء، واستهدف الأرض والمال، ومحاولة السيطرة باستخدام كل الوسائل ومنها القتل ووأد الحب والخداع. وشهد مسرح مقر الجمعية عرض مسرحية «هاملت.. اخرج من رأسي»، والتي شاركت بوصفها ضيف شرف على المهرجان، إذ سبق لها أن عُرضت في نادي الرياض الأدبي ومعرض الكتاب. وتطرق العرض لحال الممثل الكومبارس الذي يسعى إلى البطولة بعيداً من البقاء، وعندما قام بالاعتراض على المخرج تم نفيه، والمسرحية تحوي مجموعة من التساؤلات عن الحياة والمسرح في آن. وسيتم اليوم (الإثنين) عرض مسرحية «الساعة 12 ليلاً» على مسرح إثراء في الساعة السابعة، فيما ستكون هناك ندوة في مقر الجمعية عن «النص المسرحي بين التأليف والإعداد والعرض».