رأى النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أن من مصلحة «حزب الله» والحكومة وكل لبنان أن يتم التعامل مع المحكمة الدولية في شكل قضائي لإقفال هذا الملف. وقال إن «هناك من يريد أن يثير فتنة شيعية - سنّية في لبنان»، مؤكداً أن «أي خلل أمني قد يحصل ليس في سياق ردة فعل سنية في وجه الطائفة الشيعية». وأعلن الحوت «أننا نريد أن تتيح ردة الفعل الدولية للشعب السوري تقرير مصيره بنفسه»، معتبراً أن الدول العربية أخذت «موقف المتردد مما يحصل في سورية لأنها خائفة على نفسها وأن تنتقل العدوى إليها». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية رياض رحال أن وزراء هذه الحكومة كالتماثيل «صمٌّ بكمٌّ لا يفهمون». وسأل رحال: «أليس من حق المواطن أن يعرف كيف تم الإفراج عن الإستونيين من سورية ومن خطفهم؟ وإذا كان انفجار الضاحية عبارة عن قارورة غاز، فلماذا لم يسمح للدولة اللبنانية أن تقترب من موقع الانفجار؟». وأضاف: «نعم، اغتالوا لبنان باغتيال شهداء ثورة الأرز لكنهم بالطبع لم ولن يغتالوا الحرية. نحن في تيار المستقبل وقوى 14 آذار نتحدث عن السلام والرحمة، وبجوارنا نظام دموي ينكّل ويعذّب ويقتل من دون شفقة ولا رحمة، ضارباً بعرض الحائط الصوم والإيمان وحرمة الشهر المبارك». وقال عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» نديم الجميل: «ما نُشر من القرار الاتهامي هو جزء من قرار أكبر، وقد قرأتُه جيداً واقتنعت بأنّ الأدلة ثابتة وواضحة من أجل اتهام هؤلاء الأشخاص»، مضيفاً: «في هذا القرار ليس هناك أي شاهد زور». ورداً على سؤال، أجاب: «هل تعلم أن في عملية اغتيال الشهيد وسام عيد لم تُستعمل أجهزة الخليوي؟ فعندما عرف حزب الله أنه سيتم كشف مسؤوليته عن الاغتيالات عبر الاتصالات، أصبحت الاغتيالات منذ عملية اغتيال عيد تنفّذ من دون اتصالات». وقال الجميل: «أنا مع استقالة كل الحكومة وليس فقط مع استقالة وزراء حزب الله، لأن كل هذه الحكومة هي حكومة حزب الله». وفي الأوضاع السورية، رأى الجميل أن «هناك قمعاً للحريات وللشعب، وهناك مذبحة تحصل في سورية، ويجب على الشعب اللبناني أخذ موقف منها وقد حان الوقت لفتح صفحة جديدة مع الشعب السوري»، معتبراً أن «التدخل السوري في لبنان وتشكيله الحكومة لا يوازيان الموقف الذي يتخذه بعض اللبنانيين من الذي يحصل في سورية». ولفت مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح إلى أن «هناك مساراً قضائياً يجب على الجميع اتباعه والتعاون مع المحكمة الدولية»، وقال: «يجب أن نقدّم كل ما لدينا من أدلة من أجل إثبات البراءة»، مؤكداً أن «آليات الدفاع الموجودة في المحكمة الدولية متقدمة جداً ولذلك نتمنى على الجميع التعاون». وإذ شدد على أنه «لا يمكن إقحام الطائفة الشيعية في هذا الأمر»، أشار شطح إلى أن «الرئيس سعد الحريري، يعاونه مساعدون ومستشارون من الطائفة الشيعية أكثر من الطائفة السنّية»، مؤكداً أنه «حتى لو تبيَّن أنه كان هناك أشخاص مراتبهم مرتفعة في «حزب الله» متّهمين، فهذا لا يعني أن الحزب متورط». ورداً على سؤال، أجاب: «أنا لا أعرف إذا ما سيتبيّن أن هناك متهمين آخرين بمراتب عالية من داخل لبنان ومن خارجه». وفي شأن الوضع في لبنان والوضع الحكومي، قال: «الوضع في لبنان ما زال استثنائياً، والنظام اللبناني هو تحت وصاية من نوع آخر، وصاية أمر واقع». وأكد أن «الرئيس الحريري مهتم بما يحصل في سورية، بغض النظر عن تقييمه»، مضيفاً: «ليس لنا علاقة بما يفعله الشعب السوري ولا يجوز لنا أن نتدخل ولا يجوز لأي دولة أن تتدخل، ولكن ان نسكت عمّا يحصل من قمع فهذا جريمة، وعلى رغم أنه يجب الأخذ في الاعتبار المواقف الأميركية والأوروبية والدولية، فإن الموضوع الأساسي والمحوري والذي سيقرر مصير سورية، هو الداخل السوري»، مشدداً على أن «التغيير في سورية سيحدث لأن الشعب السوري قرر ذلك»، وتمنّى أن «يحدث التغيير في أسرع وقت ممكن وذلك ليس فقط لمصلحة الشعب السوري بل لمصلحة لبنان أيضاً».