شهد الإقبال على مهرجان «الصفا للأعراس الجماعية» في مدينة صفوى (محافظة القطيف)، انخفاضاً بمقدار النصف، مقارنة بالعام الماضي. وعزا قائمون على المهرجان، الذي أكمل عامه ال21، هذا الانخفاض إلى «غلاء المعيشة»، مشيرين إلى أن نظرة المجتمع إلى الأعراس الجماعية «لا زالت غير صحيحة». وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان في شقه النسائي خضراء المبارك، أن عدد الفتيات في المهرجان، الذي سيقام في غرة شهر شعبان المقبل، «وصل إلى 10، على رغم أن العام الماضي، شهد مشاركة 20 فتاة، فيما وصل عدد العرسان إلى 22 شاباً، وهو أقل من العدد في العام الماضي أيضاً»، مضيفة «تبين بعد البحث عن الأسباب، أن غلاء المعيشة كان سبباً رئيساً، فعدد المقبلات على الزواج عموماً كان أقل من الأعوام الماضية». وأبدت المبارك، خشيتها من ان «تساهم الظروف المعيشية في رفع نسبة العنوسة في المملكة»، مشيرة إلى ان أحد أهداف مهرجانات الزواج الجماعي «رفع معدلات الزواج، والتقليل من العنوسة، التي تسببها تكاليف الزواج المرتفعة». وقالت: «لا تتجاوز رسوم الاشتراك في المهرجان ثمانية آلاف ريال، وهذه الكلفة لم ترتفع عن العام الماضي». وخضع الملتحقون في المهرجان، إلى عملية تأهيل من خلال دورات استمرت شهرين متتالين، وتضمنت «الحوار الفاعل بين الزوجين، والأسرار الخفية في العلاقة الزوجية، ووسائل منع الحمل، ومهارات الطبخ، والصحة النفسية في العلاقة الزوجية، ولمسات فنية لمنزل الزوجية، وبرامج في كيفية إنجاب الطفل السوي، وهمسات في أذن الزوج، ومقومات الحياة الزوجية السعيدة». وأوضحت المبارك أن الهدف من إقامة الدورات التأهيلية، هو «معالجة النقص في الوعي بين الشباب بأمور زوجية عدة، مثل اختيار الشريك، والقضايا الجنسية، وغيرها، إضافة إلى مشكلة الحرمان العاطفي، وعدم الانسجام بين الزوجين»، مبينة أهمية التوعية لتلافي الأمراض الوراثية». ويشرف على الدورات متخصصون نفسيون واستشاريون، بعد أن تم إعداد فريق كامل، يشرف على الملتحقين في المهرجان، لناحية التكيف والتأهيل. وقالت المبارك: «أثبتت البرامج التأهيلية نجاحها في تقليل نسب الطلاق، وهذا ما حدث في ماليزيا، التي طبقت عملية التأهيل للمقبلين والمقبلات على الزواج، فكل متزوج جديد يأخذ إجازة، ويدخل في دورة فنون العلاقة الزوجية، وكيفية التعامل مع الطرف الآخر، فبعد أن طبقت، انخفضت نسبة الطلاق من 32 في المئة إلى 7 في المئة، وهذه أقل نسبة عالمياً، فيما تشهد السعودية حالياً ارتفاعاً مضطرداً في معدلات الطلاق». إلى ذلك، عقدت لجنة العناية بأمهات العروسات لقاءات تعارفية مع الأمهات، لاستقراء آرائهن ومقترحاتهن واحتياجاتهن. فيما أنهت غالبية اللجان اختيار طاقمها المشارك في العمل، وبدأت في توجيهه وتدريبه بعد وضع الخطة المنظمة لذلك، بعد ان نوقشت وعرضت على مجلس إدارة المهرجان النسائي في اجتماعاته الأسبوعية، التي تناقش خطط اللجان، واستعراض جديدها، ومناقشة بعض الأفكار التطويرية. ويبلغ عدد المتطوعات 400 متطوعة، شحذن هممهن استعداداً لإقامة المهرجان النسائي في نسخته الرابعة.