تفقد قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال كلاوديو غراتسيانو أمس، منطقة الخرق الإسرائيلي في بركة بعثائيل في تلال كفرشوبا. والتقى وفداً عسكرياً وامنياً لبنانياً، شرح له ميدانياً منطقة الخرق والمقدرة بنحو 50 متراً شمالي السياج الشائك. وطلب الوفد اللبناني من غراتسيانو العمل على ازالة الموقع الإسرائيلي المستحدث داخل الأراضي اللبنانية خلال مهلة 72 ساعة، ووعد غراتسيانو بإثارة الموضوع لدى القيادة العسكرية الاسرائيلية والطلب منها إزالة الدشم والسواتر الترابية التي تم استحداثها، علماً أن القوات الاسرائيلية كانت ازالت العلم الإسرائيلي من فوق هذا الموقع ليل اول من امس. الى ذلك، اعتبر النائب قاسم هاشم خلال جولة في منطقة الخرق الإسرائيلي، ان «ما حدث عدوان جديد على لبنان»، داعياً الاسرائيليين «الى ازالة الخرق فوراً قبل ان يتخذ الأهالي قرارهم ويعملوا على ازالة الدشم المستحدثة». وحمل قوات «يونيفيل» المسؤولية «في ما حدث، فالسكوت عن هذا الخرق يعني موافقة من يونيفيل عليه وهذا مخالف للقرارات الدولية بشأن جنوب لبنان». وسجلت «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) «تواجد عناصر مشاة اسرائيليين في محيط نقطة المراقبة الإسرائيلية المستحدثة، في محور الجل الأحمر شرقي بركة بعثائيل، مكثوا نحو ساعة وراقبوا المنطقة المحررة المواجهة، وعادوا بعدها الى موقع تلة السماقة المحاذي». وزار الجنرال غراتسيانو لاحقاً قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة واطلعه على الخرق الاسرائيلي في الجنوب.