أحدث تأخر صرف رواتب موظفي المؤسسة المشغلة لمستشفى مدينة الحجاج والأمراض الصدرية في المدينةالمنورة، إلى نحو أربعة أشهر، حالاً من المعاناة والإرباك ل 10 موظفين وأسرهم، وفيما أرجع مسؤولو المؤسسة تأخر صرف الرواتب إلى تأخير المستخلصات (وفقاً لتعميم وزارة الصحة التي تريد فصل المرتبات عن المستهلكات ومواد الصيانة)، تساءل أكثر من 10موظفين «ما ذنبنا بتأخير المستخلصات المتأخرة» مشيرين إلى أنها 14 مستخلصاً مقسمة على مستشفى مدينة الحجاج والأمراض الصدرية وتحت إدارة واحدة. وقال عطية الشمري (56عاما): «أعمل في وظيفة حارس أمن وتأخر الرواتب أربعة أشهر أدخلني في الديون، فلا يوجد لدي أي دخل أعيش منه غير الراتب الضئيل الذي أتقاضاه من المؤسسة»، مشيراً إلى أنه «يعول ثمانية أفراد براتب لا يزيد على 1800ريال، ويذهب جزء كبير منه في إيجار المنزل». وتساءل الشمري قائلاً: «على رغم قلة الراتب إلا أن المؤسسة تقتطع منه 162ريالاً للتأمينات، وعندما راجعنا الأخيرة لم نجد أي بيانات لنا فيها، ولا ندري ماذا يحدث؟». أما الموظف (ن ل) فأكد أنه متزوج ويعول أسرة ولا يوجد لديه أي مصدر دخل سوى ما يتقاضاه من عمله في المؤسسة ( تحتفظ الحياة باسمها)، لافتاً إلى أنه يعيش حالة من المعاناة والإرباك بسبب عدم تسلم راتبه منذ أربعة أشهر. واتفق معه (ه خ) مأمور سنترال في المؤسسة، مضيفاً أن عدم تسلمهم الرواتب جعلهم يعيشون ضغوطاً نفسية، لاسيما وأنهم باتوا لا يجدون ما ينفقون به على أسرهم. بدوره، أكد المتحدث الرسمي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة عبدالرزاق حافظ أنه بحث المشكلة مع مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية في المؤسسة محمد حبيب، الذي وعد بتشكيل لجنة لمناقشة أسباب تأخير الرواتب.