جوهانسبورغ - أ ف ب - تحول جنوب أفريقيا الأماكن التي تحمل دلالات رمزية في حياة بطلها نيلسون مانديلا (93 سنة) إلى متاحف، راويةً ظمأَ سياحها المتعطشين إلى شهادات من حقبة الفصل العنصري. فقد أصبح من الممكن قضاء بضعة أيام في جوهانسبورغ على خطى هذا الرجل العظيم الذي قاد الكفاح ضد الفصل العنصري قبل أن يصبح أول رئيس أسود لجنوب افريقيا بين عامي 1994 و1999. في العام 1997، حولت ويني، زوجة مانديلا السابقة، البيت الصغير حيث عاش مانديلا بين العامين 1946 و1962، ولمدة 11 يوماً بعد إطلاق سراحه في العام 1990، إلى متحف. وعلى مقربة منه، يخصص متحف الفصل العنصري الشهير معرضاً موثقاً «للقائد الكبير» كما سمته إحدى الزائرات. وتقول إميليا بوتنزا، مفوضة هذا المعرض: «في البداية، كان المعرض موقتاً ونظم بمناسبة عيد ميلاد مانديلا التسعين. أما الآن، فمن المزمع أن يدوم المعرض طويلاً، فمانديلا يجتذب الزوار كالمغناطيس». وهؤلاء الزوار هم سياح أجانب بنسبة 20 في المئة، وطلاب مدارس بنسبة 60 في المئة. ويمكن أيضاً زيارة الغرفة التي استأجرها في حي ألكسندرا الفقير في جوهانسبورغ، حيث اختبأ قبل اعتقاله العام 1962، إضافة إلى الزنزانة التي سجن فيها. وتبقى حصة الأسد من نصيب سجن روبين آيلند في مدينة الكاب، حيث أمضى مانديلا 18 سنة من مدة سجنه التي امتدت 27 سنة. وقد أدرج على لائحة التراث العالمي للبشرية بصفته «رمزاً لتغلب الفكر البشري والحرية والديموقراطية على الاستبداد».