وصل أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين على خلفية طلب السلطة الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كاملاً في الأممالمتحدة والذي سيرفع إلى مجلس الأمن في 20 أيلول (سبتمبر) في وقت يكون فيه لبنان رئيسا للمجلس. وكانت الحكومة اللبنانية قررت الأسبوع الماضي تطبيق قرار الاعتراف، ليكون لبنان آخر دولة عربية تعترف بدولة فلسطين، بعدما أعلنت دمشق في 18 تموز (يوليو) الماضي اعترافها «بدولة فلسطين على خطوط 4 حزيران (يونيو) 1967». ووصل عباس بعد الظهر إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في زيارة تستمر حتى غد الخميس، ويضم الوفد المرافق لعباس: عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، المستشار الديبلوماسي لعباس مجدي الخالدي ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج. وانتقل عباس فور وصوله إلى القصر الجمهوري وأجرى محادثات ثنائية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمدة 25 دقيقة، ثم تحولت إلى محادثات موسعة. وهذه الزيارة الثانية لعباس للبنان في عهد الرئيس سليمان. كما أجرى عباس محادثات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، على أن يجري اليوم محادثات موسعة وثنائية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وينتقلا سوية إلى مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لرفع العلم الفلسطيني فوقها إعلاناً لافتتاحها رسمياً. كما يجري لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في مقر إقامته في فندق «حبتور» يطلع خلالها على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهو موضوع شكل أيضاً محوراً في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين في سبيل تحسينها.