نيويورك - أ ف ب - يزعم مؤلف كتاب صدر أخيراً في الولاياتالمتحدة بأن كوكو شانيل، مصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة، كانت جاسوسة نازية خلال الحرب العالمية الثانية. ويؤكد مؤلف الكتاب هال فوغان، وهو صحافي أميركي مقيم في فرنسا، بأنه استند إلى مجموعة كبيرة من وثائق الأرشيف الفرنسي والإنكليزي والألماني والأميركي لدعم نظريته. ويورد كتاب فوغان، وهو بعنوان «النوم مع العدو: الحرب السرية لكوكو شانيل»، أن جهاز الاستخبارات في هيئة الأركان الألمانية استخدم شانيل العام 1940، وكانت في السابعة والخمسين من العمر، لتصبح العميلة «اف-7124»، واسمها السرّي «ويسمنتستر» تيمناً بعشيقها السابق وصديقها دوق ويسمنتستر. وفي إطار عملها مع الاستخبارات النازية، قامت شانيل، بحسب الكتاب، بمهمة في إسبانيا في آب (اغسطس) 1941 مع عميل هو البارون لوي دو فوفريلان المكلّف تجنيد عملاء جدد. وأملت من خلال ذلك في الإفراج عن قريبها أندريه من معسكر اعتقال نازي، وكانت آنذاك مغرمة بالضابط الألماني البارون هانز غونتر فون دينكليغ، المعروف باسم سباتز، والذي أقامت معه علاقة طويلة. وسباتز، وفقاً لفوغان، هو الذي عرّفها الى فوفريلان الذي كان عميلاً سابقاً للغستابو في المغرب. كما سمح لها سباتز بالعيش، خلال سنوات الاحتلال النازي لفرنسا، في الطابق السابع من فندق ريتز الفخم في باريس، الذي كان يرتاده هرمان غورينغ ويوزف غوبلز. ويذكر كتاب فوغان، أن سباتز كان التقى قبل شهور أدولف هتلر وغوبلز في برلين خلال رحلة رافقه فيه فوفريلان، وتوجهت شانيل إلى مدريد العام 1944، حيث تلقت كميات كبيرة من الأموال من ضابط في الغستابو. ويروي الكتاب أن شانيل حاولت، من خلال معارفها في صفوف النازيين، أن تسيطر على عطور شانيل التي لم تكن تمتلك إلا جزءاً منها، فيما الحصص الأخرى كانت ملكاً للأشقاء فيرثيمر. ويشير الكتاب أيضاً إلى توقيف شانيل (1883-1971) لفترة وجيزة عند تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، إلا انه أفرج عنها بعد ساعات قليلة إثر تدخل صديقها وينستون تشرشل. ولطالما نفت كوكو شانيل أن تكون تعاونت مع النازيين.