سيطر مقاتلو المعارضة السورية على موقع استراتيجي ضمن معركة السيطرة على التلال بين ريفي درعا والقنيطرة في موازاة حدود الاردن وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل، في وقت قتل عشرات الاشخاص بغارات شنها الطيران السوري على مناطق مختلفة في البلاد، بينهم 15 قتلوا ب «براميل متفجرة» في حلب شمالاً. وكانت قوات النظام السوري شنت هجوماً مضاداً لاستعادة السيطرة على تلال خسرتها في ريفي درعا والقنيطرة ابرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى وتل الاحمر الغربي وتل الاحمر الشرقي في ريف القنيطرة، قرب الخط مع الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. واعلن رئيس «غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية» العقيد زياد الحريري ان مقاتلي اكثر من عشرين فصيلاً سيطروا على موقع جموع قرب نوى التي تعرضت قبل ايام الى قصف عنيف. وبث نشطاء فيديوات اظهرت مقاتلي المعارضة داخل الموقع وصور اسرى وقتلى من قوات النظام. واوضحت شبكة «مسار» المعارضة أن 22 عنصراً نظامياً أُسروا. وبحسب بيان للفصائل المقاتلة، فانه «في تمام الخامسة بدأت خطة التحرير (تل جموع) بقصفٍ مدفعي ومن مدافع 23 ملم ومدافع الهاون من عيارات مختلفة بشكل متقطع، وعند هبوط الليل زحفت مجموعات المقتحمين إلى نقاطٍ محددة ومع صلاة الفجر كانت راجمات الجيش الحر ومدافعه تصب حممها على تل الجموع ومراكز القيادة فيه في شكل لم تتوقعه عصابات النظام لتغطية تقدم مجموعات الإقتحام وكانت تكبيرة الإقتحام الأخير ليكون تل الجموع بتمام السابعة صباحاً تلاً محرراً بأيدي حوران ورجالها». وكان لافتاً ان نشطاء بثو فيديو اظهر استخدام مقاتل معارض لصارخ «تاو» الاميركي المضاد للدروع الذي تسلمت المعارضة عدداً منه في شمال سورية, وجاءت السيطرة على التل بعد اعلان عدد من الفصائل التزام حقوق الانسان ومعايير دولية للتعاطي مع مقاتلي النظام، الامر الذي رحب به «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. ويعتقد ان هذا كان من الشروط التي فرضتها دول غربية على مقاتلي المعارضة قبل تسلم سلاح مضاد للدروع. وقال «المرصد» ان الطيران المروحي قصف ب «البراميل المتفجرة مناطق في بلدتي المزيريب وطفس ما أدى الى سقوط جرحى، بينما ارتفع إلى 9 بينهم قائد كتيبة مقاتلة عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام في تل الجموع قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي». في دمشق، ظهرت معلومات اضافية عن العملية التي استهدف بها مقاتلو المعارضة مباني كانت تتمركز بها قوات النظام في حي جوبر شرق دمشق. وبحسب موقع «كلنا شركاء»، فان النظام ارسل وفداً لعقد تسوية في حي جوبر ضمن شروط قاسية. وقال احد قادة «جند الشام» ان مقاتليه بالتعاون مع مقاتلي «جيش الإسلام» قاموا بحفر ثلاث أنفاق تحت عدة أبنية على مشارف دمشق تبعد عن ساحة العباسيين 600 متر فقط، حيث «قتل 40 عنصرا نظامياً لدى تفجير المباني». وقال النقيب عبدالرحمن الناطق باسم "جيش الإسلام" انه تم «فتح ثغرات جديدة نحو العاصمة دمشق وتقدم خطوط دفاع للثوار وتخفيف الضغوط على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية». واشار «كلنا شركاء» الى ان قائد «جيش الاسلام» زهران علوش كان يشرف على العملية. وتعرضت امس مناطق في حي جوبر لقصف من قبل قوات النظام، في وقت ارتفع إلى 3 عدد قذائف الهاون التي سقطت على مناطق قرب مستشفى العباسيين، فيما سقطت قذيفة أخرى على منطقة في شارع الملك فيصل وقذيفة في باب توما، بحسب «المرصد». في ريف دمشق، تعرضت مناطق في بلدة كفربطنا لقصف من قبل قوات النظام «ما ادى الى استشهاد 4 رجال واثنين آخرين مجهولي الهوية، إضافة لسقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي افاد بالقاء الطيران المروحي «ثلاثة براميل متفجرة على منطقة في مزارع مخيم خان الشيحوفي محيط طريق السلام (بين دمشق والجولان)، فيما ارتفع إلى صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، عدد الصواريخ التي أطلقتها قوات النظام على مناطق في بلدة جسرين». في شمال شرقي البلاد، «ارتفع إلى 15 بينهم مواطنتان اثنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء إصابتهم في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة عندان. كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة دارة عزة ومناطق في بلدتي مارع وتل رفعت ما أدى لاستشهاد رجل من قرية كلجبرين في بلدة تل رفعت. واصيب طفلان بجروح في بلدة حيان نتيجة قصف»، بحسب «المرصد» الذي قال ان الطيران قصف مناطق في بلدة كفربطيخ في ريف سراقب في ادلب في شمال غربي البالد «ما أدى الى استشهاد طفل ومعلومات عن 7 شهداء آخرين بينهم نساء واطفال وسقوط جرحى، كما استشهد مواطنان اثنان جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة خان السبل واستشهد رجل من بلدة الغدفة داخل سجون قوات النظام». في وسط البلاد، قال «المرصد»: «استشهد رجل من بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي جراء إصابته في قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة. واستهدفت الكتائب الاسلامية بقذائف الهاون مناطق في قريتي العزيزية والجيد بريف حماه الغربي. كما وردت أنباء عن انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين السجن المركزي وجسر المزراب قرب حي القصور في مدينة حماة». في شمال شرقي البلاد، تبين أن الانفجار الذي حدث في مدينة الميادين صباح امس «ناجم من انفجار عبوة ناسفة كانت موجودة في سيارة أحد تجار السلاح الذي كان موجوداً في السوق بهدف بيع العبوة الناسفة والتي انفجرت من طريق الخطأ، ما أدى إلى حدوث انفجارات متتالية في الذخيرة والأسلحة الموجودة في السوق، بحسب ما أبلغ به شهود عيان من المنطقة نشطاء «المرصد» الذي افاد بان الانفجار ادى الى «دمار في السيارت الموجودة في السوق واندلاع نيران فيها ومقتل ثمانية مواطنين واصابة 21 آخرين بجروح» مع توقع ارتفاع في عدد القتلى.