صحيح أن أمن الانترنت يملك أوجهاً كثيرة، لكن الأفراد مسؤولون أيضاً عن حفظ أمنهم ذاتيّاً أثناء استخدام الانترنت. ربما أوحت الأمثلة السابقة بأن أمن المعلوماتية هو من شؤون الدُول والمؤسسات والشركات والخبراء. كل ذلك صحيح، ولكن يصح أيضاً القول إن الأفراد يتحمّلون مسؤوليّة كبيرة في هذا الأمر. وفي ما يلي بعض الأمثلة الصغيرة عن التحوّطات المفيدة في مجال أمن الفرد على الشبكة الالكترونيّة الدوليّة. - فكّر أن مؤسسات الاستخبارات وجماعات ال»هاكرز» والمؤسسات الكبرى، تستطيع الوصول الى معلوماتك على الانترنت. - البريد الالكتروني ليس آمناً. وفي 2001، تبيّن أن ال»سي آي إيه» وضعت برنامجاً للتنصت على البريد الالكتروني لا يشعر به مستخدمو ذلك البريد، سمّته برنامج «كارنيفور». - فكّر مليّاً قبل وضع معلومات شخصية عنك، خصوصاً على مواقع الشبكات الاجتماعية الرقميّة. بالأحرى، فكّر أن تلك المعلومات ربما جرى اقتناصها فصارت مكشوفة للجميع. إذاً، فكر أن ما تكتبه ربما قرأه الجميع! ربما سمعت أن شباب أميركا بات يهجر «فايسبوك». - وزّع بياناتك وسجلاّتك في أكثر من موقع. لا تكرّر المعلومات بين المواقع لكي لا تصبح «خيطاً» يربط بينها ويمكّن من تتبعها بسهولة. - لا تعتمد كلمة مرور وحيدة، مهما كانت قوية. اصنع كلمة مرور لكل موقع، والأهم أن تحتفظ بها خارج الانترنت، بل خارج الأدوات الرقميّة كلها. من أسوأ الأمور أن تفقد هاتفاً خليوياً عليه كلمات مرور لكل معلوماتك وحساباتك المصرفية. - اصنع نسخاً إلكترونيّة عن بياناتك واحفظها في أدوات كالاسطوانات المدمجة وأقراص «فلاش». خصص تلك الأدوات لحفظ البيانات، ولا توصلها مع الانترنت. - لا تُكثر من ال»تاغ» في الصور التي تضعها على الانترنت.