دخل اضراب معتقلي سجن الرصافة في بغداد اسبوعه الثاني، واعلن التيار الصدري نقل 20 من هؤلاء السجناء الى المستشفى بسبب سوء حالتهم الصحية. وفيما واصل اهالي السجناء اعتصامهم في مخيمات خارج المعتقل، تجري اتصالات برلمانية لإصدار تشريع يعاقب مسؤولين كبار متورطين في الانتهاكات بحق السجناء. وأعلنت النائب عن كتلة الصدر لقاء آل ياسين في تصريح الى «الحياة» ان «20 معتقلاً نقلوا حتى الآن الى مستشفى مدينة الطب ببغداد بسبب سوء حالتهم الصحية». واشارت الى استمرار «اعتصام مئات من اهالي المعتقلين امام سجن الرصافة حتى يتم الرضوخ الى مطالبهم الدستورية والقانونية». ولفتت الى ان «عددا كبيرا من المعتقلين استقدموا من محافظات مختلفة الى هذا السجن، خصوصاً من الديوانية وكربلاء، غالبيتهم من التيار الصدري». وعما نشرته وسائل اعلام نقلا عن قائد شرطة الكوت الفريق رائد جودت التي نفى فيها وجود حالات اضراب عن الطعام في سجونه، قالت آل ياسين: «تصريحات قائد الشرطة لا تعني الحقيقة. والدليل انه لم يسمح بدخول وفود كمراقبين او جهات اعلامية لتقف على حقيقة ما يجري». واشارت الى «تحركات واتصالات تجري في البرلمان من جانب كتلة الصدر، تدعمها ست كتل اخرى، لإصدار تشريع يعاقب مسؤولين كباراً في وزارة الداخلية متورطين بالانتهاكات». وكان معتقلون من التيار الصدري اعلنوا في 14 الشهر الجاري اضرابا عن الطعام في سجن الرصافة ببغداد احتجاجا على سوء الأوضاع داخل المعتقل، وتضامنا مع زملائهم في السجون العراقية الأخرى في العمارة وبغداد الكرخ والديوانية. الى ذلك ذكر رئيس المحكمة العليا في وزارة الداخلية اللواء عبدالكاظم جاسم ان التحقيق مستمر مع 115 عنصراً أمنياً محالين الى التحقيق بتهمة الانتهاكات، مشيراً الى ان التحقيق معهم يجري على مرحلتين قبل محاكمتهم. واضاف في تصريح الى «الحياة» ان «قضية هؤلاء لا تزال في طور التحقيق الاولي كمرحلة اولى لتحديد مسؤوليتهم عن التهم الموجهة اليهم، و(معرفة) ما اذا كانوا متورطين فعلاً. وبعد ادانتهم يحالون الى مجلس تحقيق ثم بعدها يأتي دور المحاكمة» ولفت الى ان «هناك عشرات المواد القانونية تعاقب على افعالهم وفق نوع الجريمة او الجنحة». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امر بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الانتهاكات بحق السجناء واحالت اللجنة 115 منتسباً الى الشرطة للتحقيق بتلك التهم. ويعتصم مئات من الاهالي، معظمهم من النساء، في خيم نصبت امام سجن الرصافة، وتزايدت اعدادهم خارج السجن مع قدوم عائلات معتقلين من محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين (السنية) للانضمام الى عائلات من مدينة الصدر والنجف والديوانية قالوا ان ابناءهم يتعرضون منذ شهور الى انتهاكات على يد ضباط داخل المعتقل.