تحتضن بلجيكا معرضاً لأول مرة، يضم 140 غرضاً يعود إلى السفينة الشهيرة "تيتانيك"، بعد مرور أكثر من مائة عام على غرقها، مع تسليط الضوء على 27 من مواطنيها كانوا على متنها. ويحتوي المعرض الذي يحمل اسم "تيتانيك: معرض التحف الفنية"، وتُفتح أبوابه حتى أواخر أيلول (سبتمبر) المُقبل، على قاعدة لأحد التماثيل التي كانت على متن السفينة، فضلاً عن قطع مرايا وزجاجات نبيذ وفرشاة شعر، وغيرها من الأغراض المتعلقة بالركاب. كما يقدّم المعرض مساحات داخلية تم بناؤها على غرار المساحات الداخلية للسفينة، لمساعدة الزوار من الاقتراب من قصة الغرق الأشهر في التاريخ الحديث. كما يسرد المعرض قصة 27 بلجيكياً كانوا على متن السفينة، علماً بأن اثنين منهم كانا ضمن طاقم السفينة، وعشرة من المهاجرين الذي كانوا يسعون للبحث عن فرصة حياة أفضل في الولاياتالمتحدة. يُشار إلى أن "تيتانيك" تم بناؤها في حوض "هارلاند آند وولف لبناء السفن"، في بلفاست، في أيرلندا الشمالية، لتصبح أكبر باخرة نقل ركاب في العالم، في ذلك الوقت، وتمّ تدشينها فى المياه لأول مرة 31 أيار (مايو) 1911. وبدأت أولى رحلاتها في 10 نيسان (أبريل) 1912، من لندن إلى نيويورك، عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من إبحارها، توقفت في الساعات الأولى من 15 نيسان 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي، مما أدى إلى غرقها بالكامل، وأسفر عن غرق 1500 راكب.