تبرعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأربعة ملايين ريال لصالح حملة «أيام العطاء» التي أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي مطلع شهر رمضان المبارك؛ لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال. وثمَّن الأمين العام للندوة الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي مبادرة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي؛ لإغاثة منكوبي المجاعة والجفاف من الشعب الصومالي، متمنياً أن تتكلل الجهود بالنجاح. ويذكر أن منظمة التعاون الإسلامي شكلت تحالفاً لتنسيق العمل الإنساني في مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال. وتعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول الثلثاء المقبل، برئاسة الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي؛ لبحث الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال ومخاطرها على الدول الأفريقية. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل التدخل في أسرع وقت لتلبية حاجات النازحين والمتضررين من المجاعة وموجة الجفاف التي ضربت الصومال، ووصفت بأنها الأسوأ خلال نصف قرن، وذلك خلال شهر رمضان المبارك. وكان الأمين العام قد عبر عن التقدير للتبرع السخي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص 60 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للصومال، كما ثمَّن تبرع الكويت بعشرة ملايين دولار، مجدداً عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت إلى تقديم المساعدات. وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قد اجتمعت في إسطنبول في تموز (يوليو) الماضي؛ لتنسيق أعمال الإغاثة الطارئة للصومال التي تعاني الجفاف الشديد. وستبدأ المنظمة توزيع المساعدة لنحو 40 ألف شخص في ممر أفقوي بالقرب من مقديشو بموجب اتفاق مع برنامج الأغذية العالمي، بحسب ما أفاد أمينها العام الشهر الماضي. وأعلنت الأممالمتحدة الشهر الماضي رسمياً المجاعة في مناطق عدة في الصومال. ويتحرك العالم ببطء لمساعدة 12 مليون شخص يعانون المجاعة في أسوأ جفاف تشهده المنطقة منذ 60 عاماً، وأدى إلى وفاة عشرات الآلاف. ويجتاح الجفاف كذلك أجزاء من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي.