كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه يحقق مع 16 مسؤولاً من الاتحادات الكاريبية لكرة القدم، ضالعين في قضية القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الموقوف من مزاولة أي نشاط رياضي مدى الحياة لاتهامه بتقديم رشاوى قبل إنتخابات رئاسة ال"فيفا" الأخيرة، وذلك خلال الاجتماع الخاص الذي عقد في ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 أيار (مايو) الماضي. وتتضمن اللائحة أسماء كولين كلاس (غويانا) الذي أوقفه رئيس لجنة الأخلاق السويسري كلاوديو سولسير إحتياطياً عن مزاولة أي نشاط كروي بعد تلقي معلومات محددة في القضية، وديفيد هيندس ومارك بوب فورد (باربادوس)، وفرانكا بيكرينغ وأوبري ليبورد (جزر العذراء البريطانية)، ودافيد فريدريك (جزر كايمان)، وأوزيريس غوزمان وفيليكس ليديسما (جزر الدومينيكان)، ونويل أدونيس (غويانا)، وإيف جان-بار (هايتي)، وأنطوني جونسون (ساينت كيتس ونيفيس)، وباتريك ماثورين (ساينت لوسيا)، وجوزيف دلفس وأيان هايبولايت (ساينت فنسنت وغرينادين)، وريتشارد غرودن (ترينيداد وتوباغو)، وهيلارين فريدريك (جزر العذراء الأميركية). وأورد الاتحاد الدولي في بيان له: "من المهم ملاحظة أن التحقيقات لا تزال جارية وأنه من الممكن اللجوء إلى إجراءات أخرى في المستقبل". وكانت لجنة الأخلاق التابعة ل"فيفا" أوقفت الشهر الماضي بن همام (62 سنة) مدى الحياة لتورطه في فضيحة شراء أصوات خلال الإنتخابات الرئاسية التي كان مرشحاً لها في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر. وتفجرت القضية أواخر أيار وتحديداً قبل يومين من الإنتخابات، حيث إنسحب بن همام من السباق لرئاسة ال"فيفا"، وانتخب بلاتر لولاية رابعة على التوالي. وأتهم بن همام بمحاولة شراء أصوات خلال إجتماع لإتحاد الكونكاكاف من خلال توزيع أغلفة مالية يتضمن الواحد منها 40 ألف دولار (نحو 28 ألف يورو)، في حين يدافع بن همام عن براءته. وإعتبر الأسبوع الماضي أن "تأخير فيفا بنشر قرار إيقافه المعلل مشبوه"، وتابع: "مضى أسبوعان على جلسة لجنة الأخلاق ولا نزال ننتظر الاتحاد الدولي لنشر قراره المعلل. هذا أمر هام لأنه وفق قواعد فيفا الخاصة، لست قادراً على الطعن لغاية نشر القرار المعلل". وزاد: "على رغم حرص فيفا على إصدار العقوبات بحقي على الفور، الا أنه لم يكن مسرعاً أبداً في نشر القرار المعلل. هذا التأخير مشبوه، في أنه يعطي الوقت لفيفا لايجاد تبرير لقرار كان سيتخذه أصلاً". وجدد دعوته الاتحاد الدولي لنشر النص الكامل لجلسات الإستماع، كما رحب بقرار الاتحاد الآسيوي عدم الدعوة لانتخابات رئاسية قبل 30 أيار 2012 "التي تتيح لي متابعة القنوات القانونية للمحافظة على أسمي".