واشنطن - أ ف ب، رويترز - استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي، لبحث مشاكل الاقتصاد الأميركي وأخطار انتقال عدوى أزمة الديون الأوروبية، كما اعلن البيت الأبيض. وأوضحت الرئاسة في بيان أن الإثنين «بحثا آفاق الانتعاش وسوق العمل ومشاكل تتعلق بالموازنة، بخاصة ضرورة التصدّي لخفض العجز على المدى الطويل»، اضافة إلى الوضع في أوروبا، مشيرة إلى أنها المرة الثالثة التي يلتقي فيها الرجلان هذه السنة. وانضم إلى أوباما وبرنانكي في المكتب البيضاوي وزير الخزانة تيموثي غايتنر والأمين العام للبيت الأبيض بيل دالي ومدير «المجلس الاقتصادي الوطني»، ين سبيرلينغ. وأعلن مجلس الاحتياط الثلثاء الماضي انه سيبقي معدل الفائدة الرئيس قريباً من الصفر لسنتين أخريين، وأنه ينوي اتخاذ تدابير جديدة لمساعدة الاقتصاد، لكن من دون أن يعلن عن خطة بديلة لخطة الإنعاش بقيمة 600 بليون دولار، التي انتهى العمل بها في حزيران (يونيو). إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» ومؤسسة «إيبسوس» أن الأميركيين يشعرون بشدة بوطأة المخاوف الاقتصادية. وأشارت غالبية كبيرة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الولاياتالمتحدة تسلك مساراً خاطئاً، وأفاد 50 في المئة بأنهم يعتقدون أن «الأسوأ لم يأت بعد». وعَكس الاستطلاع تنامي القلق في شأن الاقتصاد الأميركي، وخيبة الأمل في واشنطن بعد تفاديها التخلّف عن تسديد ديونها بصعوبة الأسبوع الماضي وخفض مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني الأميركي، وهبوط سوق الأسهم وبلوغ معدل البطالة 9.1 في المئة. ولحقت بالرئيس أوباما أضرار سياسية خلال الجدل العنيف حول الدين الذي استمر لأسابيع. وتعتبر التوقعات السلبية للاقتصاد علامات مقلقة بالنسبة لمساعي إعادة انتخابه عام 2012. وأظهر الاستطلاع الذي أجري بين الاثنين والخميس الماضيين أن شعبية أوباما تراجعت إلى 45 في المئة، من 49 في المئة قبل شهر. وأوضح الاستطلاع أن 73 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة «تسلك مساراً خاطئاً»، في حين يرى 21 في المئة، أو واحد فقط من كل خمسة، أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، وهو أعلى مستوى في استطلاعات «إيبسوس» منذ أن بلغ 73 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008 في خضم الأزمة المالية. ووجد الاستطلاع أن 47 في المئة يعتقدون أن «الأسوأ لم يأت بعد» في الاقتصاد الأميركي، بزيادة 13 نقطة مئوية على استطلاع العام السابق. وهذا هو أعلى مستوى منذ آذار (مارس) عام 2009، عندما بلغت النسبة 57 في المئة في ذروة الكساد.