أوقفت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة صرف مكافأة الشهرين لجميع طلاب الانتساب، بسبب تسجيل أعداد كبيرة من الطلاب الحكوميين (غير المستحقين للمكافأة) بياناتهم في الموقع الإلكتروني الذي خصصته الجامعة لتسجيل بيانات الطلاب غير الموظفين في القطاعات الحكومية. وكشف مصدر مطلع داخل إدارة التموين الذاتي في الجامعة ل»الحياة» أن سبب التأخر في صرف المكافأة للطلاب المنتسبين يعود لتسجيل بعض الطلاب المنتسبين من الموظفين في قطاعات الحكومة المختلفة وممن لا يحق لهم الحصول على هذه المكافأة أسماءهم وبياناتهم في الموقع الإلكتروني الذي وضعته الجامعة للطلاب للتسهيل عليهم في الحصول على المكافأة المعلنة. وأشار إلى أن إدارة الجامعة والعاملين على الموقع فوجئوا بأعداد كبيرة من المسجلين في الموقع ممن حصلوا على الراتبين من قبل وظائفهم الحكومية، ما دعاها إلى إعادة فرز الأسماء والتدقيق فيها، ومعرفة المستحقين من الطلاب الذين يحق لهم الحصول على المكافأة والذين لا يعملون في إطار الوظائف الحكومية. وكانت جامعة الملك عبدالعزيز أعلنت قبل شهر من الآن صرفها مكافأة شهرين لجميع طلابها في جميع أقسامها المختلفة سواء كانوا منتظمين أو طلاب سنة تأهيلية أو طلاباً منتظمين، ووضعت للمنتسبين منهم موقعاً إلكترونياً لتسجيل بياناتهم كافة، بهدف التيسير عليهم خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم يسكن خارج مدينة جدة. من جانبهم، استغرب بعض طلاب الانتساب في الجامعة وقف صرف المكافأة حتى الآن على رغم مرور أكثر من شهر كامل على تسجيل البيانات، وافتتاح الموقع الذي وضعته الجامعة للطلاب، مؤكدين أن تأخير صرف المكافأة ليس له ما يبرره، أسوة بطلاب الأقسام الأخرى الذين صرفت لهم المكافأة منذ وقت الإعلان عنها. ورفض أحد طلاب الجامعة المنتسبين في قسم الدراسات الإسلامية حسن بوكر لغة التأخير التي انتهجتها الجامعة، ملمحاً إلى أن كل البيانات الخاصة بالطلاب واضحة وليست بحاجة إلى كل هذا التعقيد، فالطالب الموظف مسجل في بياناته أنه موظف حكومي، وغير الموظف معروف أنه ليس كذلك، «ولا أعتقد أبداً أن هناك سبباً مقنعاً يمنع الجامعة من صرف مكافأة الشهرين». وأورد طالب قسم الإعلام ماهر بن جحلان أن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي لفت في حديث إعلامي له قبل شهر من الآن أن الجامعة وبالتعاون مع وكالة الأحوال المدنية ستدقق في البيانات الخاصة بالطلاب كافة، خصوصاً الموظفين منهم ممن لا يستحقون أخذ المكافأة، وقال ل«الحياة» «أيعقل أن يمر شهر كامل من دون أن يستطيع صرح كامل بكل أجهزته وموظفيه العاملين فيه من حصر طلابه المنتسبين ومعرفة الموظفين الحكوميين من غيرهم»، مشدداً على أن بعض الأمور والتصرفات لا يمكن للعقل أن يستوعبها. واستغرب الطالب في قسم اللغة العربية ماهر الحجيلي من عدم لجوء الجامعة لطريقة الفرز الأولي لطلاب الانتساب لمعرفة من يستحق الحصول على المكافأة ومن لا يستحقها، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تعد من أبسط الطرق لمعرفة الطلاب المستحقين لهذه المكافأة بدلاً من تأخيرها كل هذا الوقت.