طرابلس، طهران - رويترز - قالت حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد شرعيته ويجب أن يرحل وذلك بعد أحداث الشغب التي شهدتها بريطانيا مؤخرا بينما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بريطانيا اليوم الأربعاء إلى وقف معاملتها "الوحشية" لمثيري الشغب. وجاءت لقطات تلفزيونية تظهر شرطة مكافحة الشغب البريطانية وهي تكافح لقمع اضطرابات لم يسبق لها مثيل في مدن بريطانية في صدارة نشرات الأخبار في دول تتهمها لندن بانتهاك حقوق الإنسان وأعطت زعماء هذه الدول فرصة للرد بالمثل. وقال متحدث باسم حكومة القذافي إن كاميرون يجب أن يتنحى عن السلطة. وتشارك بريطانيا في حملة عسكرية ضد القذافي بعد أن استخدمت قواته العنف ضد حركة مناهضة لحكمه في وقت سابق من العام الحالي. وقال خالد كعيم وهو متحدث باسم الخارجية الليبية لوكالة الجماهيرية للأنباء إن كاميرون فقد شرعيته ويجب أن يرحل بعد الاحتجاجات الضخمة الحاشدة التي ترفضه وترفض حكومته خاصة بعد ان سمحت حكومته للشرطة بأن تقمع بالعنف متظاهرين سلميين لإجبار الشعب البريطاني على قبول حكومة يرفضها. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب ألا يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان الجسيم على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده. وفي إيران، قال أحمدي نجاد للصحافيين بعد اجتماع للحكومة الايرانية في طهران: "أي نوع من الدول تعامل شعبها بهذا الشكل؟ أسوأ معاملة هي هجوم الشرطة غير المقبول على العُزل." وكانت بريطانيا في مقدمة الدول الغربية التي أدانت قمع طهران لاحتجاجات شعبية حاشدة أعقبت انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسية جديدة في يونيو حزيران 2009 ووصفت طهران الأمر بأعمال شغب مناهضة للحكومة حرض عليها أعداؤها في الخارج. وبينما وصف كاميرون أحداث الحرق والنهب في بلاده بأنها "عمل إجرامي صرف"، صور أحمدي نجاد الاحداث في بريطانيا على أنها احتجاجات سلمية قمعتها الشرطة بوحشية. وقال الرئيس الايراني "أي نوع من المعاملة هذا لأشخاص نفد صبرهم بسبب الفقر والتمييز؟ أنصحهم بتصحيح سلوكهم الوحشي لان هذا النوع من المعاملة الوحشية للناس غير مقبول على الاطلاق." وقال عضو في البرلمان الايراني يدعي حسين ابراهيمي إن بريطانيا يجب أن تسمح لوفد من مراقبي حقوق الانسان بالتحقيق في الوضع في مدنها المضطربة. وفي سورية، التي قالت وزارة الخارجية البريطانية إن رئيسها بشار الأسد فقد شرعيته بعدما قتل متظاهرين، كرر التلفزيون الرسمي السوري عرض لقطات لرجل شرطة بريطاني يطارد شابا ويطرحه أرضا. وتقول السلطات السورية إنها تقاتل "جماعات إرهابية" مسلحة وتلقي باللوم عليها في قتل 500 من أفراد الجيش والشرطة السورية وإنها مسؤولة أيضا عن قتل مدنيين. وتقول جماعات معنية بالحقوق إن 1600 شخص قتلوا في حملة القمع.