قال القيادي في «الجماعة الإسلامية» في مصر عضو مجلس الشورى فيها ناجح إبراهيم «إن السلطات أطلقت كل معتقلي الجماعة في السجون ما عدا المحكومين بالإعدام وموقوفاً واحداً يدعى أبو العلا محكوم عليه بالسجن 50 سنة». وأوضح إبراهيم أن السلطات أفرجت قبل أيام عن 40 من المحكوم عليهم من «الجماعة الإسلامية» وجماعة «الجهاد» وتنظيم «الوعد» وحركات إسلامية أخرى، مشيراً إلى أن بين المفرج عنهم 23 من أعضاء «الجماعة الإسلامية». وأضاف: «تم الإفراج عن كل أبناء «الجماعة الإسلامية» المحكوم عليهم في السجون ما عدا إخوة الإعدام». ولفت إبراهيم إلى أن 12 من أعضاء «الجماعة الإسلامية» محكوم عليهم بالإعدام، وأن الجماعة ترغب في تسوية ملفاتهم. وقالت مصادر إسلامية ل «الحياة» إن «الدفعة الأخيرة من المفرج عنهم تضم عناصر من حزب الله المصري وأيضاً من تنظيم الوعد ومتهمين في قضية العائدون من أفغانستان». ولفتت المصادر إلى أن بين المفرج عنهم أحمد السيد الذي اتهم في عام 1992 بالتدبير لمحاولة اغتيال الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل صفوت الشريف، المسجون حالياً، وهي القضية التي أعدم فيها بعض عناصر الخلية التي دبرت لهذه المحاولة، كما أفرج عن حسن محمد السيد وعبدالسلام شوقي عبدالسلام المتهمين في القضية ذاتها. وأشارت المصادر إلى أن تم الإفراج أيضاً عن عدد من قادة وأعضاء «حزب الله» المصري الذي نشأ في السبعينات في الإسكندرية لكنه توارى في الثمانينات. وأوضحت أن بين المفرج عنهم من أعضاء الحزب الذي تبنّى فكراً تكفيرياً السيد محمد محمد إبراهيم وقاسم إبراهيم قاسم. وأضافت أنه تم الإفراج أيضاً عن موقوفين في قضية تنظيم «الوعد» في عام 2000 ومن بينهم الشيشاني عمر حجاييف مهدي ومجدي حسن إدريس. كما شملت حركة الإفراجات قادة مهمين في تنظيم «الجهاد» المصري بينهم أحمد حسين عجيزة، وهو من أهم قادة تنظيم «الجهاد»، وتامر عبدالسلام فهمي ويوسف الجندي وهو من قادة «الجهاد» في أفغانستان، وطارق إسماعيل وجمال شهدي عبدالوكيل. وأشارت المصادر إلى أنه تم الإفراج عن شعبان رجب المتهم في قضية «العائدون من أفغانستان» في عام 1992، وهو أهم معتقل من أبناء «الجماعة الإسلامية» بعد المحكومين بالإعدام، وكذلك خالد أحمد أمين القيادي في الجماعة، كما تم الإفراج عن عبدالله حسين أبو العلا المتهم في تنظيم «الناجون من النار» التكفيري. وعلى صعيد المحكومين بالإعدام من أبناء «الجماعة الإسلامية»، قال الدكتور ناجح إبراهيم «إن أمرهم لم يبتّ فيه بعد، فلم يطلقوا ولم ينفذ فيهم حكم الإعدام». في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن زوجة القيادي في «الجماعة الإسلامية» الشيخ طلعت فؤاد زارت مصر قبل أيام مقبلة من الدنمارك وعادت إليها من دون أية مضايقات أمنية. ولم يكن يسمح في السنوات الماضية لأهالي قادة الجهاديين بزيارة البلاد من دون موافقات أمنية. وطلعت فؤاد واحد من أبرز أعضاء مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» وقت تحالفها مع جماعة «الجهاد»، ولعب دوراً بارزاً في إقناع الدكتور عمر عبدالرحمن بقيادة الجماعة. واتهم في قضية الجهاد الكبرى وقضى سبع سنوات في السجن. سافر إلى أفغانستان وأسس مجلة «المرابطون». وحصل على اللجوء السياسي في الدنمارك، وتولى مهمة الترويج الإعلامي للجماعة الإسلامية. واختطف في أيلول (سبتمبر) من عام 1995 أثناء وجوده في كرواتيا ولم يعرف مصيره حتى الآن.