رفع مواطنون يعملون وفق «البند 105» في مكافحة نواقل المرض (الملاريا) شكوى ضد المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان، لعدم تنفيذ الأمر الملكي بترسيم العاملين على هذا البند، لكن «المديرية» نأت بنفسها عن هذا الأمر، معتبرة أن ما سيجري على العمال في المناطق الأخرى سينطبق على عمالها. وعبّر عدد من العاملين في شكواهم عن استيائهم بسبب رفض «المديرية» ترسيمهم، مشيرين إلى ضآلة رواتبهم التي لا تتعدى 2000 ريال. وأكدوا أن من حقهم الترسيم خصوصاً أنهم يتوجهون كل يوم لرش مواطن الأوبئة، في حين أن موظفين آخرين في المديرية يعملون في المكاتب ويمكن أن يشملهم الترسيم. وقال أحد العمال الذين رفعوا الشكوى (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»: «أقطع يومياً مسافة تتعدى 50 كيلومتراً للوصول إلى عملي ولا تتوافر لدي وسيلة نقل، ما يضطرني إلى دفع نحو 30 ريالاً يومياً أجوراً للمواصلات، ويذهب راتبي الذي لا يتعدى 2000 ريال هباء، وجاء تعامل المديرية العامة للشؤون الصحية معنا بشكل سلبي في موضوع تثبيتنا بوظائف رسمية ليزيد الطين بلة». واستغرب موظف آخر طريقة تعامل «الشؤون الصحية» مع موظفيها: «ها هي تكافؤنا بالطرد وعدم التثبيت بعد هذا العمر الذي قضينا جله في مكافحة نواقل الأمراض»، مشيراً إلى أنه يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 10 أعوام، ولديه 9 أبناء، في حين أن راتبه لا يتعدى 1900 ريال، لا يفي حتى بمتطلبات الحياة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان بالإنابة حسين معشي أن إجراءات المديرية صحيحة. وقال ل«لحياة»: «المدير العام للشؤون الصحية التقى بعمال نواقل الأمراض سابقاً، وافهمهم بأن ما سيجري على العمال في مناطق المملكة كافة سينطبق عليهم في عملية التثبيت». وأشار إلى أن بإمكانهم التقدم بطلب التثبيت إلى المديرية التي سترفعه إلى الوزارة التي تقرر إن كان بالإمكان تثبيتهم أم لا.