كاستيل غاندولفو (إيطاليا) - أ ف ب - وجّه البابا بنديكتوس السادس عشر خلال صلاة التبشير امس دعوات ملحّة الى السلطات السورية من اجل «تلبية التطلعات المشروعة» للسكان وللأسرة الدولية والى «معاودة البحث عن خطة سلام» في ليبيا. وقال البابا من مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما: «انني اتابع بقلق شديد أحداث العنف المأسوية والمتفاقمة في سورية والتي اوقعت الكثير من الضحايا وتسببت بمعاناة بالغة». ووجه بنديكتوس السادس عشر «نداء ملحاً الى السلطات والسكان من اجل اعادة إحلال التعايش السلمي بأسرع ما يمكن والتجاوب في الشكل الملائم مع تطلعات المواطنين المشروعة بما يراعي كرامتهم ويدعم الاستقرار الاقليمي». وطلب البابا من «المؤمنين الكاثوليك ان يصلّوا من اجل ان تطغى جهود المصالحة على الانقسامات والأحقاد» في سورية. وأعرب بنديكتوس السادس عشر عن قلقه حيال الوضع في ليبيا حيث «لم تتمكن قوة السلاح من تسوية الوضع» داعياً الى استئناف المفاوضات للتوصل الى حل سياسي. وقال: «ادعو المنظمات الدولية وكل من يتحمل مسؤوليات سياسية وعسكرية الى معاودة البحث عن خطة سلام للبلاد بقناعة وتصميم من خلال المفاوضات والحوار البنّاء». وكان الفاتيكان اعرب في مطلع حزيران (يونيو) عن قلقه الشديد حيال الوضع في سورية وتوجه البابا بكلام صريح الى السفير السوري الجديد لدى الكرسي الرسولي حسام الدين علاء مطالباً الرئيس السوري بشار الاسد «بالاخذ بتطلعات المجتمع المدني وكذلك الهيئات الدولية». والمسيحية موجودة في سورية منذ ألفي عام ويمثل المسيحيون 7,5 في المئة من السكان البالغ عددهم 20 مليوناً.