خطف مبتعثون سعوديون الأضواء من بين 25 دولة شاركت في المهرجان الثقافي ال16 في العاصمة الكندية أوتاوا، من خلال تقديمهم رقصة المزمار، التي طالب الزوار بإعادتها أكثر من مرة، والعرضة السعودية وتقديم القهوة العربية والتمر لزوار الركن الخاص بهم. وكشف مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية في كندا الدكتور سليمان إبراهيم الرياعي، عن تنظيمات جديدة داخل الملحقية تنظم وتدعم مثل هذه المشاركات، وتقدم كل العون للمبتعثين لتمثيل وطنهم خير تمثيل في كل محفل يسهم في عكس الصورة الايجابية عن السعودية وما تشهده من تطور علمي وبناء تنموي مشرق للمجتمع المحلى وانعكاساته الدولية. وأثنى الرياعي على مشاركة المبتعثين السعوديين، والتي بينت مدى تعطشهم للتعريف بثقافتهم للمجتمع الكندي الذي يعد خليطاً من شعوب العالم، لافتاً إلى أن أكثر ما سره الاقبال الذي لاقته المشاركة السعودية، ما دفع الجمهور لطلب إعادة المشاركة أكثر من مرة، وتوقفهم الطويل في الخيمة السعودية وتساؤلهم عن تفاصيل دقيقة عن السعودية وثقافاتها الثرية. المبتعث من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عمر العطاس الذي قاد فريق المبتعثين المشارك في المهرجان، قال إن المشاركة كانت مميزة بشهادة المنظمين وبردود الفعل التي تلقوها من الجمهور الكندي، مشدداً على أن المشاركين من المبتعثين دفعهم حب وطنهم للحرص على مشاركة مشرفة في المهرجان خصوصاً أنها الأولى في مهرجان يعقد للمرة السادسة عشرة، وتشارك فيه دول عدة. ووصفت هوازن القاضي المبتعثة من التعليم العالي لإكمال مرحلة الماجستير في تخصص الإدارة الإلكترونية، مشاركتها مع زميلاتها في تقديم ثقافة بلدها إلى الجمهور الكندي، بأنها تجربة جيدة منحتها الفرصة للتحدث عن وطنها وطموحات مجتمعها المستقبلية، فيما عبرت رهام رمضاني عن سعادتها، كونها أحد الفاعلين في إظهار صورة السعودية بواقعية للمجتمعات الغربية، وهذه رسالة كل مبتعث ومبتعثة. من جانبه، أوضح مؤسس ومدير المهرجان توني يزبك أن الخيمة السعودية لافتة في المهرجان وواجهة مشرفة له، وأسهمت في زيادة أعداد الزوار، والذين يقدر عددهم خلال يومي المهرجان بنحو 5 آلاف زائر من مختلف الجنسيات، لافتاً إلى أنهم حظوا بحضور أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين. أما الكندية إنان سنيوك فعبرت عن اعجابها بالثقافة السعودية وبقيت نصف النهار في الخيمة السعودية تستمع للشرح المفصل من المبتعثين السعوديين عن ثقافتهم وتتناول القهوة والتمر، وتعرفت على حدود السعودية وتضاريسها بحكم تخصصها في علوم الجيولوجيا. وذكرت أنها توقفت كثيراً لمشاهدة الرقصات السعودية، وتفاصيل حركات أدائها الدقيقة، إذ ان تلك الرقصات تعكس مقدار الفرح الذي يحمله السعوديون، ما يدل على أنهم شعب منفتح ومتقبل للآخر.