نجحت السلطات الأمنية في محافظة جدة في السيطرة على هجوم نفذه شاب على إحدى نقاط التفتيش أمام قصر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز عند الواحدة من صباح أمس السبت مستخدماً سلاحاً شخصياً كان يحمله وأسفرت مواجهته مع رجال الأمن إلى مقتله في الموقع. وحاول المهاجم اقتحام البوابة الخلفية لقصر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأثناء ملاحظته من رجال الأمن في إحدى نقاط التفتيش بادر بإطلاق النار من سلاح شخصي كان يحمله في اتجاه رجال الأمن بالقرب من القصر وعلى الفور تعاملت الجهات الأمنية مع المهاجم ما أدى إلى مقتله، إذ فرضت الجهات سياجاً أمنياً على الموقع، فيما باشر خبراء الأدلة الجنائية في شرطة محافظة جدة السلاح المستخدم في الهجوم ورفع العينات والأدلة لمعرفة ملابسات ودوافع الجريمة. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الحياة» فإن شخصاً آخر كان برفقة المهاجم نجح رجال الأمن في اعتقاله، إلا أن تلك المعلومات لم تؤكد رسمياً من جانب الجهات الأمنية المختصة، بينما علم من مصادر أمنية أن منفذ الهجوم الذي قتل في الموقع مواطن سعودي يدعى «خ ز» بيد أنه لم تعرف أسباب ودوافع إقدامه على إطلاق النار. وبعد انتهاء الحادثة مباشرة، أصدرت شرطة محافظة جدة بياناً على لسان الناطق الإعلامي المكلف الملازم أول نواف البوق أكد فيه إطلاق شخص يحمل سلاحاً شخصياً عند الواحدة صباح السبت النارعلى نقطة تفتيش في شارع عبدالرحمن المالكي في مدينة جدة. وأشار البيان إلى أنه تم التعامل مع الجاني على الفور مما أسفر عن مقتله، مضيفاً أنه لم ينتج من الهجوم أي إصابات في صفوف رجال الأمن الموجودين في الموقع أو المواطنين. وقال: «إن الحادثة لا تزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة التي بدأت تحقيقاتها في الحادثة». يذكر أن الهجوم الذي نفذه المعتدي توافق تاريخه مع تاريخ المحاولة الفاشلة التي كانت تستهدف اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قبل نحو عامين بتاريخ السادس من شهر رمضان للعام 1430 من أحد الإرهابيين المطلوبين قام بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه.