قررت شركة «داسو سيستيم» الفرنسية الانطلاق في ميدان الأبعاد الثلاثية السينمائية واختراع وسيلة لتطويرها من أجل المزيد من راحة عين المتفرج كي يشعر أكثر وأكثر بأنه في قلب الحدث ويشارك الشخصيات الظاهرة على الشاشة مصيرها ومغامراتها. واختارت «داسو سيستيم» هرم خوفو لإجراء تجربة عليه في ما يخص الأبعاد الثلاثية بطريقتها الجديدة، وبالتالي كتابة سيناريو يروي حكاية الهرم من الألف إلى الياء وبنائه في هضبة الجيزة المطلة على وادي النيل، وكيف وجد المصريون هناك موقعاً مثالياً يتميز بالمساحة الواسعة وبالانحدار المعتدل ويتوافر فيه الحجر الجيري المطلوب من أجل تحضير البنية التحتية للهرم. إضافة إلى كل التفاصيل الدقيقة حول دفن خوفو مثلاً، وكيفية دخول الكهنة والأتباع إلى الهرم، ثم الخروج منه بعد الانتهاء من مراسم الجنازة. وفيما بعد حوّل السيناريو إلى فيلم من نوع الرسومات المتحركة الواقعية بإيحاء من صور حقيقية عن داخل الهرم وخارجه. وبواسطة الأبعاد الثلاثية في حلتها الحديثة، سيتخيل المتفرج أنه عاد إلى زمن الفراعنة وأنه يشاهد بناء الهرم خطوة خطوة، غير أنه في نهاية المطاف الطويل الذي يسلط الضوء كذلك على مرور السنوات، سيشارك في مراسم خوفو الجنائزية ويشعر بخوف ربما من عدم العثور على مسار الخروج من الهرم، إلا أن كل شيء ينتهي على ما يرام. واختارت الشركة هذا الموضوع بالتحديد نظراً إلى شغف الغرب بكل ما يخص مصر وتاريخ الفراعنة. وتتوقع «داسو» رواج هذا الفيلم الذي يشكل في رأيها «أفضل دعاية للفت الانتباه إلى ما أنجزته في ميدان الأبعاد الثلاثية». ومن المفترض أن يعرض الفيلم في مناسبات سينمائية وفنية، قبل أن يعرض في الصالات التجارية، وربما يعرض على شاشة التلفزيون أو يباع في أسطوانات «دي في دي» شرط أن يكون لدى المشاهد جهاز تلفزيوني بالأبعاد الثلاثية في حلتها الأخيرة.