يقول الشاعر راكان بن خالد « إن مسألة بيع الشعر مسألة قديمة وزاد البحث عن القصائد الجيدة خصوصاً المغناة منها بسبب رغبة هؤلاء المدعين للشعر في أن تتواجد أسماؤهم على كل شريط كاسيت وسي دي لمطرب أو مطربة، وأنا اعتقد أن بيع الشعراء لشعرهم ظاهرة صحية وهي مهمة لكل شاعر يحاول توفير حياة كريمة لأسرته خصوصاً أن أكثر الشعراء المبدعين أحوالهم المادية متوسطة ودون ذلك، ومسألة أن رجال الأعمال هم من يشترون فأنا لا أرى ان هناك أية مشكلة في ذلك بل هي قصيدة معروضة للبيع المهم في نهاية الأمر هو الحصول على المال» . وأضاف «بعض الشعراء بدأ في الترويج لشعره من خلال محال الزفات وزادهم في النسبة بعد ان كانت لا تتجاوز 25 في المئة، بعضهم يقول للعمالة الأجنبية خلال بيعهم قصائد للزفات على العرسان يعطيهم 50 في المئة ليحمسهم أكثر لبيع قصائده أما في ما يتعلق بالأمسية والمحاورة الشعرية والعرضة فهي بحسب شعبية الشاعر وعلاقاته» . فيما يؤكد الشاعر احمد العنزي ان بيع الشعر بدأ بالانتعاش وبدأت طلبات على نوعية من القصائد في المدح والغزل بشكل كبير«وبعض رجال الأعمال يطلبون قصائد في الهجاء لشخصيات معينة» . ولفت إلى أن بعض الشعراء يفضلون التواجد خلف الكواليس حتى لا يعرفهم احد وبعضهم الآخر فضل التركيز على حضور الأمسيات دون غيرها واخذ مقابل من راعي الحفلة المضيف لهم. وأشار إلى أن هناك شعراء كانوا في الماضي ضد فكرة بيع القصائد مهما وصل سعرها إلا انه في ظل الوضع الحالي وانعدام السيولة لكثير منهم بدأ في بيعها بأي سعر المهم في نهاية الأمر هو الحصول على المال.