دعت الكويت إلى «حوار وحل سياسي» للأزمة السياسية في سورية «بعيداً من المعالجات الأمنية». وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن الحوار هو ما يحقق الأمن و الاستقرار وحقن الدماء في سورية. وقال المصدر في تعليق نشرته وكالة الأنباء الكويتية «إن دولة الكويت تعرب عن ألمها البالغ لاستمرار نزيف الدم في صفوف أبناء الشعب السوري الشقيق»، وإنها «تدعو إلى الحوار والحل السياسي بما يمكن من الشروع بتنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي تلبي المطالب المشروعة للشعب السوري بعيداً من المعالجات الأمنية وذلك حتى يتحقق الأمن والاستقرار وحقن الدماء»، وأعرب المصدر الكويتي «عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا الذين سقطوا نتيجة تلك الأوضاع». وتعرضت الحكومة الكويتية لانتقادات حادة من المعارضة على مدى أسابيع على خلفية استجابتها طلب السفير السوري لدى الكويت وقف عدد من خطباء الجمعة انتقدوا نظام الحكم في سورية. وستنظم في الكويت ليل الجمعة تظاهرتان إحداهما أمام مقر السفارة السورية في ضاحية «مشرف» والثانية في «ساحة الإرادة» المقابلة لمجلس الأمة (البرلمان). وتفاوتت ردود فعل النواب على تصريح الخارجية الكويتية حول سورية، فمنهم من رأى أنه «جيد و كسر حاجز الصمت العربي تجاه محنة الشعب السوري»، ومنهم من اعتبر أنه «متأخر جداً وغير كاف».