قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة إنه سيتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاج مليون برميل إضافي من الخام يوميا في النصف الثاني من العام 2014 لإحداث توازن بالسوق العالمية التي ستشهد ارتفاعا موسميا كبيرا في الطلب. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري إنها رفعت تقديراتها للطلب على نفط أوبك في النصف الثاني من العام بواقع 150 ألف برميل يوميا عن تقديراتها في الشهر السابق إلى 30.9 مليون برميل يوميا في المتوسط. ويزيد هذا بنحو مليون برميل يوميا عما أنتجته المنظمة في أيار (مايو) عندما ارتفع الإنتاج 85 ألف برميل يوميا إلى 29.99 مليون برميل يوميا بفضل زيادة في الإنتاج السعودي عوضت تراجع إنتاج ليبيا. واتفقت أوبك في وقت سابق هذا الأسبوع على بقاء أهداف الإنتاج دون تغير حتى اجتماعها القادم في تشرين الثاني (نوفمبر) عند 30 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها أبقت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغير إلى حد بعيد مقارنة مع توقعاتها الشهر الماضي بنمو 1.3 مليون برميل يوميا في 2014. لكنها أضافت أنها تتوقع نموا موسميا كبيرا في الطلب يرفع الاستهلاك العالمي للخام إلى ذورة قدرها 94 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام من 91 مليون برميل يوميا في الربع الأول. وقالت الوكالة "فقد إمدادات من العراق وليبيا - التي تراجعت إمداداتها لأقل من 100 ألف برميل يوميا في مطلع يونيو من 1.4 مليون قبل عام - يحول أنظار السوق إلى السعودية صاحبة أكبر فائض في الطاقة الإنتاجية في أوبك والتي تعتبر على نطاق واسع .. البنك المركزي .. الجدير بالثقة في سوق النفط." وأضافت "الطاقة الفائضة الفعالة تقدر بنحو 3.31 مليون برميل يوميا تحوز السعودية 80 بالمئة منها." وزادت أهمية الطاقة الفائضة السعودية مع تصاعد التوتر في العراق ثاني أكبر منتج في أوبك. لكن الوكالة هونت من شأن المخاوف من احتمال فقد إمدادات نفطية من العراق حيث سيطر مسلحون على عدة بلدات ومدن هذا الأسبوع. وقالت الوكالة إنها لا تعتقد أن الامدادات عبر خط الأنابيب الذي ينقل خام كركوك إلى البحر المتوسط ستعود إلى السوق قريبا بعدما تعطلت منذ آذار (مارس). لكن الإمدادات الأكبر بكثير من جنوبالعراق عبر الخليج آمنة على الأرجح حتى الآن.