واصل مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع يرافقه المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل والقائم بأعمال السفارة السودانية في لبنان الهادي صديق علي نميري، جولاته على المسؤولين اللبنانيين، فالتقى أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ. وبعد اللقاء مع السنيورة تحدث إسماعيل مشيداً ب «الطريقة الحضارية التي جرت فيها الانتخابات في لبنان، وخطت خطوة مهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى لبنان، وكانت نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه الانتخابات في وطننا العربي». وأوضح أن الوفد عرض مع السنيورة «الأوضاع على الساحة اللبنانية والتوقعات في المرحلة المقبلة، إضافة الى الوضع في السودان والى الجهود المبذولة من الحكومة لإنهاء مشكلة دارفور وتطورات اتفاقية السلام والانتخابات التي ستجرى في السودان خلال هذا العام». وأضاف: «كما كانت فرصة لتقويم الأوضاع العربية في المنطقة في ضوء التوجيهات الأميركية الجديدة تجاه المنطقة وما يمكن أن تكون عليه أحوال الأمة في المرحلة المقبلة». وأكد «أهمية استراتيجية العلاقات السودانية - اللبنانية»، آملاً بأن «تحمل المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون في مختلف المجالات»، معبراً عن تفاؤله «بأن الأوضاع في منطقتنا ستمضي في الاتجاه الصحيح على رغم وجود (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو ومشاريعه الاستئصالية التي وحدت العرب في رفضها والتمسك بخياراتها المشروعة في القضايا العربية». وكان الوفد السوداني وضع صلوخ في أجواء التطورات الأخيرة في دارفور وبداية عودة اللاجئين إليها بعد سلسلة تدابير اتخذتها الحكومة السودانية في هذا الشأن، إضافة الى التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية في السودان. وأيد الوزير صلوخ السودان في «سعيه الى تثبيت وحدته وسيادته واستقلاله والحفاظ على أراضيه»، مشيداً ب «الأخبار الطيبة والمشجعة»، ومتمنياً أن «يعود السودان الى وحدته». وأوضح نافع «أن الأوضاع في دارفور تسير ميدانياً بصورة طيبة جداً بعكس ما ينقله الإعلام الغربي، وذلك من حيث الاستقرار وعودة اللاجئين الى قراهم ومن حيث جهود الحكومة لإعمار المناطق المنكوبة». وأوضح أن البحث تطرق إلى «العمل المشترك العربي لمواجهة التغييرات الكبيرة سواء أكانت في إسرائيل أم على المستوى الدولي، ونجدد العزم على أن يعمل السودان ولبنان مع بقية الدول العربية كلها بمزيد من التكاتف والتعاون والعمل العربي المشترك ليس فقط بين بلداننا فحسب، ولكن حمل رسالتنا الى العالم الغربي وأميركا وبريطانيا من خلال جهود الخارج لحل قضايا العالم العربي».