عين مجلس الوزراء اللبناني في جلسته في القصر الجمهوري أمس، غسان بيضون مديراً عاماً للاستثمار في وزارة الطاقة، ووافق على ملء بعض المراكز الشاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان من طريق المباراة. وترأس الجلسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحضرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل الوزراء. وتمنى سليمان في مستهل الجلسة، وفق المعلومات الرسمية، «السير بعملية التعيينات بسرعة كي تتم الأمور بلا تأخير ووفقاً للآلية المعتمدة»، كما شدد «على ضرورة العمل على إصدار القوانين المهمة، لا سيما قانون الانتخابات واللامركزية الإدارية وتلك المتعلقة بخطط القطاعات الإنتاجية»، داعياً إلى «استكمال درس موازنة عام 2011 والتحضير لموازنة عام 2012 لإقرارها ضمن المواعيد الدستورية». وتمنّى ميقاتي «أن تأخذ المواقف التي تصدر عن القيادات اللبنانية في الاعتبار خصوصية الوضع اللبناني وتميّزه، ما يفرض تعاطياً هادئاً وواقعياً يضع مصلحة لبنان العليا فوق كل المصالح الأخرى». وقال وزير الإعلام وليد الداعوق بعد الجلسة إن سليمان تمنّى «السير بعملية التعيينات بسرعة كي تجري الأمور بلا تأخير ووفقاً للآلية المعتمدة». وأبلغ سليمان مجلس الوزراء، بأنه سينتقل اليوم إلى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين آملاً في عقد جلسة لمجلس الوزراء هناك. وتمنّى ميقاتي أن «تنسحب فضائل الشهر الكريم على الحياة الوطنية والسياسية في البلاد، وتكون الأيام الآتية فرصة لمزيد من التلاقي والتضامن ولا سيما أن الظروف التي تحيط بلبنان تفرض تعزيز الوحدة الوطنية وصيانة سلمنا الأهلي ومنع أي ارتدادات على الساحة الداخلية». وذكر ميقاتي الوزراء المعنيين ولا سيما وزير الاقتصاد، «بالأمور الحياتية للناس وضرورة التشدد في مراقبة كل ما يتصل بسلامة الغذاء وبالأسعار ومنع ارتفاعها في شكل عشوائي، ومكافحة الاحتكار والغش وكل ما ينعكس سلباً على راحة المواطنين وسلامتهم»، مشيراً إلى أن «ستكون خلال الآتي من الأيام سلسلة إجراءات تحقيقاً لهذه الأهداف». وحيا الجيش اللبناني في عيده السادس والستين، مجدداً «ما أجمع عليه اللبنانيون من دور وطني لهذه المؤسسة التي تلقى، مع شقيقاتها المؤسسات الأمنية، كل الدعم في سبيل تمكينها من القيام بواجباتها على كل الأراضي اللبنانية حيث هي وحدها المسؤولة عن أمن اللبنانيين واستقرار البلاد». وحيا «موقف الجيش بالأمس عندما تصدى لمحاولة إسرائيل خرق السيادة اللبنانية في منطقة الوزاني» التي كان زارها في جولته الأخيرة في الجنوب، وقال: «أشترك مع فخامة الرئيس في تأكيد أن الجيش يقوم بواجبه كاملاً في الدفاع عن السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية متمنياً الشفاء العاجل للجرحى». وتوقف ميقاتي عند الاعتداء الذي تعرضت له الدورية الفرنسية العاملة في إطار «يونيفيل» ما أوقع في صفوف أفرادها إصابات إضافة إلى الأضرار المادية. وقال: «كانت إدانة لبنان لهذا الاعتداء واحدة وجامعة ما يؤكد أن الموقف اللبناني من القوات الدولية موقف واحد في رفض التعرض للعسكريين الدوليين الذين أتوا إلى لبنان في مهمة سلام، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على لبنان وأهله. وإذ نتفهم بعض ردود الفعل الدولية لما حصل، نسجل في المقابل للدول المشاركة في يونيفيل استمرارها في أداء مهمتها في الجنوب متجاوزة الاعتداءات المستنكرة التي تطاولها، ونجدد تأكيد أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني لبنان ولا الدول المشاركة في القوات الدولية عن عزمها على المضي في مهمة السلام التي انتدبت لأجلها بموجب القرار 1701 الذي التزم لبنان تطبيقه بكل مندرجاته بالتزامن مع مطالبته الدائمة بإرغام العدو الإسرائيلي على التقيد بمنطق القرار 1701 ووقف اعتداءاته على الجنوب وانتهاكه السيادة اللبنانية وإننا نحتفظ بحقنا في مراجعة الأممالمتحدة ومجلس الأمن حفاظاً على حقوقنا وسيادتنا في البر والبحر والجو». وأعلن أن «انطلاقاً من هذا الالتزام سيجرى التعاطي مع الملف المتصل بالحدود البحرية في الجنوب وبحقنا في استثمار ثروتنا من النفط والغاز في ضوء ما توصلت إليه الاجتماعات المتتالية التي عقدت على أكثر من مستوى خلال الأيام القليلة الماضية». وأوضح الداعوق أن المجتمعين «تداولوا في الأمور الواردة في جدول الأعمال أو خارجه وأهمها: أخذ العلم بنتيجة الاكتتاب في سندات الدين بقيمة 500 مليون دولار استحقاق 2016 بفائدة 4,75 في المئة و700 مليون دولار استحقاق 2022 بفائدة 6,20 في المئة وأن هذه الفوائد تعتبر جيدة جداً للبنان وهي من أدنى الفوائد التي دفعها لبنان منذ بدء الاستدانة من الأسواق المحلية والعالمية. وفاقت الاكتتابات 4 مرات قيمة السندات المطلوبة وجرى تخصيص 21 في المئة من هذه السندات لغير اللبنانيين، وتعيين غسان بيضون مديراً عاماً للاستثمار في وزارة الطاقة من داخل الملاك، والموافقة لوزارة الطاقة على ملء بعض المراكز الشاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان من طريق المباراة، وإعطاء مجلس الإنماء والإعمار سلفتي خزينة لإشغال طريق مراح السريج ومحطة تكرير للمياه المبتذلة في منطقتي غزير وأدما الدفنة، وتمديد عقد تشغيل وصيانة مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية في الحدث، وإصدار مجموعة طوابع بريدية تذكارية بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية». وأعلن الداعوق أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة الاثنين المقبل في السراي الكبيرة. وسبق الجلسة، لقاء بين سليمان وميقاتي عرضا خلاله للأوضاع العامة.