عاش نحو 200 ألف شخص في المنطقة الشرقية «شللاً تاماً»، حين توقفت هواتفهم الثابتة والمتحركة عن الرنين. فيما توقفت خدمات الإنترنت عن عشرات الآلاف من بيوت المنطقة وشركاتها وإداراتها الحكومية، إثر عطل «مفاجئ» ضرب خدمات شركة الاتصالات السعودية أمس. وعزت الشركة العطل الذي استمر أربع ساعات، إلى خطأ بدر من مقاوليها، ما تسبب في انقطاع شبكة الاتصالات عن نسبة كبيرة من عملائها. وكان الوضع «مأساوياً» في المنافذ الحدودية البرية والجوية، التي توقفت عن العمل كلياً، وشهدت «زحاماً». واضطر مسافرون للاصطفاف طويلاً، ولجأ بعضهم إلى العودة أدراجهم وإلغاء رحلاتهم، على رغم صعوبة إيجاد حجوزات مع بدء موسم الصيف. كما خرجت أجهزة عدة عن الخدمة، منها ماكينات سحب النقد الآلي، والحاسبات الآلية في المستشفيات، والبريد الداخلي لمنشآت كبرى تعتمد على المراسلة الداخلية، والتي لاقت صعوبة في كيفية إيجاد طريقة بديلة لتسيير عملها». ما سجل موقفاً معاكساً على الشركة. وتسبب العُطل في إيقاف الحركة كلياً في المنافذ البرية والجوية في الشرقية، إذ شهد جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين تكدساً في المركبات، في ظل درجة حرارة تعدت ال50 مئوية، إضافة إلى منفذي الخفجي والرقعي اللذين لم ينجوا من العطل. فيما عزت «جوازات الشرقية»، على لسان المتحدث باسمها العقيد معلا العتيبي، أسباب التوقف إلى «حدوث عطل في الاتصالات. ما تسبب في توقف أنظمة الحاسب الآلي، إذ لم يعمل نظام الاتصال الفضائي Vsat، إلا في مطار الملك فهد الدولي ومنفذي البطحاء وسلوى وببطء شديد». فيما أوضحت شركة الاتصالات السعودية أن العطل كان بسبب خطأ بدر من مقاولين، ما تسبب في انقطاع شبكة الاتصالات عن نسبة كبيرة من العملاء. وأشارت الشركة إلى أن «مقاولين تسببا خلال تنفيذهما أعمال إنشاءات وأعمال خدمية، بقطعين مزدوجين في الألياف البصرية التابعة لشركة الاتصالات السعودية، إذ كان القطع الأول من الخبر باتجاه الرياض، والقطع الثاني في مقسم لاسلكي باتجاه مقسم الهفوف».