وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، شكره لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، إثر اطلاعه على خطابه بمناسبة اختتام أعمال الاجتماع السنوي ال36 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد بمحافظة جدة خلال المدة من 27 - 28/7/1432ه، والمتضمن شكر الرئيس وأعضاء مجلس محافظي مجموعة البنك على الدعم والمؤازرة اللذين تلقاهما المجموعة. وقال ولي العهد في برقية جوابية له: «إننا إذ نشكركم جميعاً على ما عبرتم عنه من مشاعر ودعوات طيبة، لنؤكد لكم أن ما تقوم به المملكة في هذا المجال ما هو إلا واجب يمليه علينا ديننا الحنيف، نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، إنه سميع مجيب». وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رفع لولي العهد برقية باسم مجلس محافظي مجموعة البنك، عبر فيها عن الشكر والامتنان له، لما حظي به الاجتماع الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما تحظى به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من دعم ولي العهد. وكان البنك الإسلامي للتنمية بحث خلال اجتماعات الدورة ال277 لمجلس المديرين التنفيذيين برئاسة رئيس مجموعة البنك الدكتور أحمد محمد علي في جدة أمس، اعتماد مبلغ إضافي لإغاثة المتضررين من الجفاف في الصومال، علاوة على مبلغ المليون دولار التي اعتمدها البنك سابقاً للمتضررين واستخدمها لشراء مواد إغاثة وتوزيعها للمحتاجين. وسيناقش المجلس الاستفادة المثلى من مبلغ ال 250 مليون دولار التي خصصها البنك لتوظيف الشباب في الدول الأعضاء التي تشهد ظروفاًً خاصة بسبب الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المترتبة على ضعف فرص العمل بتلك الدول. ويبحث المجلس في اجتماعه اعتماد تمويلات جديدة لمشاريع تنموية في عدد من الدول الأعضاء، وتقديم منح ومعونات لمصلحة المجتمعات المسلمة في بعض الدول غير الأعضاء، للمساهمة في إنشاء مشاريعها التعليمية والصحية في إطار مساعي البنك المتواصلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. ويتضمن جدول أعمال الدورة التي شارك فيها ممثل جمهورية نيجيريا الفيديرالية للمرة الأولى بعد زيادة اكتتابها في رأسمال البنك إلى 1.38 بليون دينار إسلامي (نحو 2.22 بليون دولار)، ليرتفع بذلك عدد أعضاء المجلس إلى 18 عضواً، مناقشة بعض التقارير الإدارية والفنية، وتشمل ممارسة البنك لصفة المراقب في المعاهدة الإطارية للأمم المتحدة المتعلقة بالتغير المناخي، وكذلك تقريراً حول جهود البنك الداعمة لتشغيل الشباب بالدول الأعضاء. ويستمع مجلس المديرين التنفيذيين إلى تقرير من رئيس البنك حول الجهود المبذولة على صعيد برنامج تطوير البنك، وتقرير مرحلي حول الخطوات المتخذة في تنفيذ إعلان جدة الصادر عن مجلس محافظي البنك في اجتماعه بمدينة جدة عام 2008، الذي كان أجاز حزمة مالية في حدود 1.5 بليون دولار تخصص لدعم ومساعدة الدول الأعضاء الأقل نمواً المتضررة من أزمة الغذاء العالمية، وذلك على مدى خمسة أعوام. ويطلع المجلس على تقرير حول استراتيجية البنك الإسلامي للتنمية للشراكة مع الدول الأعضاء، فضلاً عن تقرير حول تعاون البنك مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية ومقره تركيا، وذلك في مجالات المنح الدراسية، وبرامج بناء القدرات في قطاعات التمويل والاقتصاد والتجارة.