حقق طلاب من جامعة الدمام، المركز الرابع في «المسابقة الدولية لوظائف الأعضاء لكليات الطب العالمية»، التي أقيمت الأسبوع الماضي، في جامعة مالاي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة 55 جامعة عالمية. ويتبارى في المنافسة التي تقام سنوياً في مادة علم وظائف الأعضاء، طلبة كليات الطب من جامعات آسيا، وأوروبا، وإفريقيا. ومثلت جامعة الدمام المملكة، بأربعة طلاب من كلية الطب، وهم: فادي نبيه حجي بوصالح، ومحمد أحمد حاسن، ولجين محمد أحمد المؤمن، ونورة عبد العزيز العساكر. وشاركت في المسابقة 17 جامعة ماليزية، و33 جامعة أخرى من مختلف آسيا، وأوروبا، والصين، والهند، واليابان، وتايلاند، وسنغافورة، وبريطانيا، ورومانيا. وأعلنت النتيجة بفوز الفريق التايلاندي بالمركز الأول، وحل الهندي ثانياً، والسنغافوري ثالثاً، والفريق السعودي رابعاً، وذلك بعد إجراء التصفيات الشفوية النهائية. واعتبر مدير الجامعة، الدكتور عبدالله الربيش، أن تحقيق الطلاب لهذا المركز المتقدم، «أمر يثلج الصدر، ويبعث في النفس الغبطة والسرور، ويؤكد مدى حرص طلابنا على العلم، ويعكس ما ننعم به من عقول طبية تثير الإعجاب، وتدل على أن مستقبلهم مشرق»، مقدماً «الشكر والعرفان لهم ولوالديهم، الذين شدوا على سواعدهم، لينهلوا من العلم والمعرفة». بدوره، أشاد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية رئيس قسم وظائف الأعضاء في كلية الطب الدكتور باسل الشيخ، بالمركز المتقدم الذي حصل عليه الطلاب، مهنئاً إياهم بهذا «الانجاز العظيم الذي رفع اسم المملكة والجامعة خفاقاً في محفل علمي كبير، ما يثبت أهمية بلادنا في المجال الطبي، وقدرتنا على تحقيق المزيد من الانجازات». وأثنى على «الحماس الكبير الذي ارتسم على وجوه الطلاب، الذي كان نتيجته هذا المركز المتقدم». وقال: «إن مشاركتهم في هذا التظاهرة العالمية، تخلق لديهم روح التنافس الشريف، إذ كان الاستعداد مبكراً بين طلاب الكلية، للمشاركة واختيار الأفضل لتمثيل الجامعة في ماليزيا»، مشيراً إلى أن هذه المناسبة هي «فرصة سانحة لخلق فرص التواصل مع الجامعات العالمية الأخرى، وتبادل الخبرات بين ثقافات العالم. وهذا ما يطمح له طلابنا، لتكمن فرص الاستفادة من هذا اللقاء العالمي، إذ أن ذلك يثمر في إيجاد أفكار إبداعية لأبحاث مستقبلية وتجارب تربويه فعالة». وأوضح المشرف على الوفد المشارك الدكتور أحمد البدر، أن «اختيار الطلاب المشاركين من المستويين الثاني والثالث في الكلية، بإخضاعهم لعملية تصفية على ثلاث مراحل، شملت رصد معدل الدرجات في الاختبارات النهائية، لمادة وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب، واختير على أساسها 23 طالباً وطالبة، خضعوا بعدها لاختبار كتابي، ومقابلة شخصية، بنسبة 50 في المئة لكل منهما. كما تم التحضير للاختبار، بواسطة أسئلة معدة من قسم وظائف الأعضاء في الكلية، وبالاستعانة ببنك عالمي لأسئلة الاختبارات، الذي يحوي أسئلة اختبارات لجميع مواد الطب، مُعدة من قبل 27 عضو هيئة تدريس للطب حول العالم. وتم إعلان أسماء المرشحين والمرشحات قبل موعد المسابقة بثلاثة أشهر. ثم نظم برنامج تدريبي مُكثف لهم، لتأهيلهم للمنافسة في هذه المسابقة». كما أشاد عميد شؤون الطلاب الدكتور أحمد السني، بالمركز الذي حققته الجامعة، الذي اعتبره «دلالة واضحة على أن طلاب الجامعة هم محل ثقة في كل مشاركة». ووعد الفائزين بمكافآت مالية، وتكريم خاص لهم.