محمد عفيفي مطر وأمل دنقل وحسن فتح الباب وطاهر أبو فاشا، هم الشعراء الذين اعتمدهم الناقد هشام محفوظ لاختبار ما إذا كان الشعر التفعيلي في الستينات حقق نقلة نوعية في مسار الشعر العربي أم لا. جاء هذا الاختبار النقدي في كتابه الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة - سلسلة «كتابات نقدية»، بعنوان «الخطاب الشعري في الستينات.. دراسة أسلوبية وتحليلية»، وقد اعتمد فيه الباحث المنهجين الأسلوبي والإحصائي لدراسة الظاهرة، وانتهى إلى أن التوسع الإيقاعي الذي حققه شعراء الستينات في اللغة فتح الباب أمام مزيد من التوسعات على يد شعراء السبعينات ومن بعدهم، وصولاً إلى قصيدة النثر التي اعتمدت أدوات بديعية وصرفية ونحوية مغايرة. قسّم محفوظ كتابه إلى أربعة فصول رصد في الأول المعجم الشعري، وفي الثاني البنية التركيبية وجماليات التلقي، وفي الثالث إشكالية النوع وجماليات الشكل، وفي الأخير ظواهر الإيقاع بين الصوت والجمالية ، وجاء الكتاب في 430 من القطع المتوسط.