دان مسؤول في الخارجية الأميركية الاعتداء الذي نفذته قوات الأمن السورية على عائلة الموسيقار السوري-الأميركي مالك جندلي في حمص، وأكد أنه "مثل آخر على وحشية وعدم احترام نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد لحقوق الانسان.” جندلي تحول وأغنيته “وطني” الى رمز من رموز الربيع العربي في الاغتراب وخصوصا بعد محاولة منعه من أدائها في حزيران (يونيو) الفائت أمام "المنظمة العربية - الأميركية ضد التمييز" (أي.دي.سي) والتي يعتبر رئيسها صفا رفقا من المقربين للحكومة السورية. وبعد الغاء مشاركته في المؤتمر، جاء حضوره في تجمع للجالية السورية-الأميركية أمام البيت الأبيض الأسبوع الفائت وحيث أنشد مع المئات سطور "وطني أنا وأنا وطني... متى أراك حراً يا وطني"، ليضع عائلته داخل سورية في المرصاد ومع قيام ثلاثة رجال من قوى الأمن السوري بالاعتداء على منزلها في حمص. وفي التفاصيل والتي تسربت على مواقع الكترونية وأكدتها مصادر موثوقة ل"الحياة"، أن العناصر الثلاثه أوقفت والده مأمون الجندلي، وهو طبيب وعمره 77 عاما، عند مدخل البناية وكبلته من الخلف قبل أن تغلق فمه بشريط لاصق، واقتادته الى داخل المنزل حيث كانت زوجته لينا الجندلي (64 عاما). وتعرضا للضرب والتهديد من عنصرين فيما وقف الثالث يتفرج. ومن ثم تم سحبهما الى غرفة جانبية في المنزل وجرى ايصاد الباب، وتوجه بعدها رجال الأمن الثلاث للعبث وتكسير أثاث المنزل. وبدت آثار الضرب أكثر على والدة جندلي وهي تحمل دكتوراه جامعية، بعد أن عانت من نزيف في العين، وجرى لاحقا وضع ثماني قطب لها في الوجه، اضافة الى كسور في الأسنان. أما رجال الأمن فجاؤوا برسالة مفادها “يبدو أنكم لم تعرفوا كيف تربون ابنكم ولا بد من أن نعلمكم”، كما لوحوا بالعودة في حال لم يلغ مالك جندلي أمسية مقررة له في مدينة أورلاندو. ودانت الخارجية الأميركية بدورها الاعتداء ورأت فيه “مثلا آخر على وحشية وقلة احترام نظام الأسد لحقوق الانسان” ودعت الحكومة السورية الى “عدم مواجهة المعارضة السلمية بالعنف.”