يضطر مصلون كثر في حي المحطة والمدينة الصناعية في منطقة حائل إلى أداء صلاة الجمعة في العراء، بسبب ضيق حجم الجوامع وقلة عددها، إضافة إلى عدم توفير مصليات موقتة، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة ازدحام عدد كبير من جوامع المنطقة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان. وأبدى محمد عطالله استغرابه من عدم اهتمام المسؤولين في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في مدينة حائل بالمساجد التي يصلي فيها مقيمون من جنسيات آسيوية، فهناك أكثر من ألف شخص يضطرون إلى الجلوس منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً في الطرقات المجاورة والخلفية للمسجد لأداء الصلاة، لافتاً إلى أن جامع الصناعية يمتلئ تماماً بالمصلين منذ الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وأن هناك عدداً محدوداً من المقاعد للمعوقين في بعض المساجد. ولفت فهد الفريح إلى أهمية تدعيم المساجد بفرش إضافي، ليستخدمه المصلون بدلا من جلوسهم على الأرصفة والشوارع تحت لهيب أشعة الشمس، إلى جانب وضع مظلات للطرقات والمرافق القريبة من المساجد، مطالباً بضرورة إدراج شرط أساسي عند بناء أي مبنى لاحتواء أية زيادة محتملة في أعداد المصلين، وأن تتم مراعاة ظروف بقاء المصلين في العراء تحت أشعة الشمس ليتم اختصار مدة الخطبة قدر المستطاع. من جهته، أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة حائل عمر الحماد أن الفرع سيعمل على إيجاد حلول لازدحام الجوامع، لافتاً إلى أن المنطقة الصناعية تحوي جامعين وتم الأسبوع الماضي الانتهاء من ترميم جامع ثالث، وتم افتتاح جامع موقت في حي المحطة يتسع ل200 مصل لتخفيف الزحام على جامع المحطة، مضيفاً أن فاعل خير سيعيد بناء الجامع ليتسع لعدد كبير من المصلين. وذكر أن أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن سيفتتح اليوم أكبر جامع في المنطقة (جامع الراجحي)، والذي يتسع لأكثر من 7 آلاف مصل في دوره الأرضي، إضافة لدورين وقبو تحت الأرض، لافتاً إلى أنه أكبر مشروع خيري، ويتضمن مركزاً إسلامياً متكاملاً ومصمماً على الطراز العثماني الشهير بقببه ومناراته، إضافة إلى تجهيز الجنائز وحلقات التحفيظ وغرف الاعتكاف والمكتبة، وأكثر من 120 موقفاً داخلياً وأربع منارات يتجاوز ارتفاعها 70 متراً.