وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة MIT أمس اتفاقاً للتعاون البحثي لإنشاء مركز تميز النظم الهندسية المركبة Complex Engineering Systems (CCES) Center for في كل من مدينة الرياض ومدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، بهدف إجراء أبحاث متقدمة في مجالات التنمية الحضرية والنقل واستدامة الموارد. ووقع الاتفاق من جانب المدينة رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويّل، ومن جانب MIT وقعه أستاذ هندسة الطيران والفضاء وهندسة النظم الدكتور أوليفيه دي ويك، بحضور نائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد وبعض المسؤولين في الجانبين. وأوضح الدكتور محمد السويل أن إنشاء مركز تميز النظم الهندسية المركبة يأتي في إطار تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، إذ استحدثت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عدداً من البرامج والمراكز البحثية الوطنية ومراكز التميز التي تهدف إلى نقل وتوطين التقنية في المملكة، بما يتناسب مع الحاجات الوطنية ويعزز تنمية الموارد البشرية والاقتصادية. من جهته، أوضح نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن المدينة تسعى من خلال توقيع الاتفاق إلى توثيق علاقات التعاون مع جامعة MIT للاستفادة من خبراتها الطويلة في الأبحاث والتطوير، سيما أنها من الجامعات العالمية الرائدة في عالم التقنية، بما يعود بالفائدة على المملكة. وأشار إلى أن الاتفاق امتداد لتعاون المدينة المستمر مع الجهات البحثية العالمية المميزة لإنشاء المراكز المشتركة التي تعنى بالتقنيات الحديثة والاستراتيجية التي تهم المملكة، متطلعاً إلى أن تثمر أبحاث المركز في توفير حلول وابتكارات جديدة في طرق تخطيط وتمويل النظم والمشاريع الهندسية الضخمة والمركبة. وأفاد بأن النظم الهندسية الضخمة مثل المدن والطاقة والمياه ونظم النقل تنمو اليوم بشكل مضطرد وتزداد تعقيداً وارتباطاً في ما بينها وبطرقٍ غير متوقعة مما يمثل تحدياً كبيراً في تخطيط وتمويل هذه المشاريع، نظراً لأن التصميم الأمثل لأحد النظم قد يؤثر سلباً في النظم الأخرى المرتبطة به سواء على المدى القريب أو البعيد، إذ يجب اتباع مبادئ التصميم الشمولي والهندسة الاستراتيجية لتخطيط وتمويل هذه المشاريع والنظم. وأشاد الدكتور أوليفيه دي ويك بالدور الذي تلعبه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في ميادين الأبحاث العلمية المختلفة، التي عادت بالفائدة ليس على المملكة فحسب بل على المنطقة ككل، مشيراً إلى أن MIT تشارك المدينة رؤيتها في أهمية البحث العلمي، وهو دليل جديد على الالتزام بتوفير خبراتMIT على الصعيد العالمي ووضعها بين أيدي المدينة والمؤسسات التعليمية في المنطقة. وأوضح المشرف على مركز النظم الهندسية المركبة الدكتور أنس الفارس أن الهدف من إنشاء المركز تحسين فهمنا لهذه الأنظمة في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة على مستوى عالمي، مشيراً إلى أنه سيتم ربط وحدتي المركز افتراضياً من خلال معمل التخطيط الهندسي التعاوني الذي سيتم تدشينه كجزء من الاتفاق.