تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عبّر خلاله عن شكره للمملكة العربية السعودية على تبرعها ب50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين، تقدم من طريق برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى 10 ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات وغيرها من المعونات. كما أشار الأمين العام إلى المجاعة التي تواجه بعض دول القرن الأفريقي، مناشداً خادم الحرمين الشريفين «وقفة كريمة كعادة المملكة في مثل هذه الأزمات الخطيرة». وكان مجلس الوزراء السعودي أعرب في جلسته الأخيرة عن ألم المملكة لما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء، نتج منها مقتل الآلاف معظمهم من الأطفال، ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء، مناشداً المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية، وموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الأفريقي، كما ناشد جميع المتقاتلين الصوماليين نبذ الخلافات والوقف الفوري لعمليات القتال لفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب الصومالي. وثمن المجلس أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين، تقدم من طريق برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى عشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، كما وجه بتأمين كميات من التمور لهؤلاء اللاجئين، بالتنسيق بين وزارة المالية ووزارة الزراعة. من جهة أخرى، تعقد منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة اجتماعاً في إسطنبول اليوم، برئاسة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو، بحضور عدد من المنظمات الإنسانية من الدول الأعضاء في المنظمة، إلى حشد الدعم المادي للمتضررين جراء المجاعة في الصومال، فضلاً عن استكمال برامج إنسانية كانت المنظمة بدأتها في كل من قطاع غزة واليمن وليبيا، إضافة إلى ساحل العاج. ويعد الاجتماع المبادرة الأولى من نوعها لتشكيل تحالف من عدد من المنظمات الإغاثية الإسلامية لاحتواء الأوضاع المأسوية، إذ تحاول إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة التي تأسست قبل نحو عامين، حشد طاقات المنظمات الإنسانية الإسلامية لتعمل بشكل جماعي، وللتنسق في ما بينها لتقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية. وأوضحت المنظمة في بيان أن الفكرة تبلورت بعد افتتاح مكتب المنظمة للتنسيق الإنساني في مقديشو، الذي يعد الجهة الإنسانية الوحيدة في الصومال.