بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - طالبت الصين الولاياتالمتحدة بوقف رحلات طائرات الاستطلاع الاميركية قرب سواحلها، مقرّة رسمياً للمرة الأولى بأنها تعيد بناء حاملة طائرات قديمة اشترتها قبل أكثر من عقد، لكنها شددت على انها ستستخدمها فقط للبحوث والتدريب. أتى ذلك بعدما أوردت وسائل إعلام تايوانية أن مقاتلتين صينيتين عبرتا في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وسط مضيق تايوان الذي يُعتبر بمثابة حدود غير رسمية بين بكين وتايبه، لإبعاد طائرة استطلاع أميركية. وأوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية بأن وزارة الدفاع الصينية تعتبر أن هذه الرحلات الأميركية تشكّل «عقبة كبيرة» امام العلاقات مع واشنطن. ونقلت عن الوزارة قولها: «نطالب الولاياتالمتحدة باحترام سيادة الصين ومصالحها الأمنية، واتخاذ اجراءات ملموسة لتطوّر مستقر وسليم للعلاقات العسكرية». أتى ذلك بعد تعهد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن مواصلة طلعات الاستطلاع قرب الصين. في غضون ذلك، أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الصينية أن العمل جارٍ لإعادة تجهيز حاملة طائرات قديمة، في اشارة الى «فارياغ» التي اشترتها بكين من كييف عام 1998، مشدداً في الوقت ذاته على التزام الصين سياساتها الدفاعية، وذلك لتهدئة مخاوف الدول المجاورة. وقال: «هذه مسؤولية مقدسة للقوات المسلحة الصينية. بناء حاملة طائرات شيء معقد جداً، ونعيد الآن تجهيز حاملة طائرات قديمة لاستخدامها في أغراض البحث التكنولوجي والتجارب والتدريب». وتبدي دول مجاورة للصين قلقاً من تحديثها ترسانتها، وزيادتها إنفاقها العسكري، إذ تختبر معدّات جديدة متطورة، بينها مقاتلة «شبح». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر ترجيحها ان تملك بكين حاملتي طائرات أخريين. وستكون الصين ثالث دولة في آسيا تملك حاملة للطائرات، بعد الهند وتايلاند. على صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بجرح حوالى 30 شخصاً و10 شرطيين، في اشتباك بعد موت بائع جوال ضربته قوات الأمن، في مقاطعة غيجو جنوب غربي البلاد.